قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم اليوم (السبت) إن بلاده وبريطانيا تعتزمان توقيع اتفاق تجارة حرة بمجرد إتمام بريطانيا لإجراءات انسحابها من الاتحاد الأوروبي. وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تزور أنقرة حالياً بعد زيارة إلى الولاياتالمتحدة. وخلال الزيارتين سعت ماي إلى الاتفاق على صفقات تجارية لبلادها ما يعزز وضعها خلال مفاوضات الانسحاب. وأضاف يلدرم أن البلدين اتفقا على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وفي شأن آخر، اعتبر يلدرم أن أزمة اللاجئين لن تحل «عبر إقامة الجدران»، وذلك رداً على القيود في مجال الهجرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس. وقال المسؤول التركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته البريطانية في أنقرة «لن نحل مشكلة اللاجئين عبر إقامة الجدران». أما تيريزا ماي فعمدت إلى المراوغة. وحين سئلت للمرة الأولى، فضلت الإشادة ب «سخاء» تركيا التي تستضيف حوالى ثلاثة ملايين لاجىء سوري وعراقي. وعندما أصر الصحافيون على أن تبدي رأيها بسياسة الرئيس ترامب، الذي التقته أمس في واشنطن، أجابت أن «الولاياتالمتحدة مسؤولة عن السياسة الأميركية حول اللاجئين. المملكة المتحدة مسؤولة عن السياسة البريطانية حول اللاجئين». وأشار يلدرم إلى إنه لا يمكن تجاهل مشكلة عشرات ملايين اللاجئين في العالم، بل يتعين حلها عبر تنسيق دولي يتسم بمزيد من القوة. وقال «فتحنا أبوابنا، وإذا ما عادوا فسنستقبلهم من جديد». وتؤكد السلطات التركية أنها استقبلت حوالى 2.7 مليون لاجىء سوري و300 ألف لاجىء عراقي.