وقعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على اتفاقية تتعلق بالمعدات الدفاعية قيمتها 125 مليون دولار مع تركيا يوم السبت. ووعدت بالدفع من أجل زيادة حجم التجارة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي . في الوقت الذي حذرت فيه أنقرة بشأن حقوق الإنسان في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت العام الماضي . ووصلت ماي إلى تركيا بعد زيارتها للولايات المتحدة حيث التقت مع الرئيس دونالد ترامب في أول زيارة للبلدين كرئيسة للوزراء. ووعدت بإبرام اتفاقيات تجارية لتعزيز موقفها في المفاوضات الخاصة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي . ووصفت ماي في حديث للصحفيين في قصر الرئاسة في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان… تركيا بأنها من أقدم أصدقاء بريطانيا وتناولت بشكل مقتضب حقوق الإنسان وهي مسألة حساسة لإردوغان. الذي يتهم الغرب بعدم إظهار تضامن كاف في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو تموز. وقالت "إنني فخورة بوقوف المملكة المتحدة معكم في 15 يوليو تموز من العام الماضي في الدفاع عن الديمقراطية. ومن المهم الآن أن تعزز تركيا هذه الديمقراطية من خلال الحفاظ على سيادة القانون وتعزيز التزاماتها الدولية بشأن حقوق الإنسان مثلما تعهدت الحكومة أن تفعل. "وتفادت ماي أيضا خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في وقت لاحق مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم انتقاد الحظر الشامل. الذي فرضه ترامب على الساعين للحصول على حق اللجوء للولايات المتحدة قائلة إن واشنطن مسؤولة عن سياساتها بشأن اللاجئين. وكانت ماي قد قالت سابقا إن طبيعة "العلاقة الخاصة" بين الولاياتالمتحدةوبريطانيا تعني أن بإمكان كل دولة منهما التحدث مع الأخرى بصراحة عندما تختلفان. وكان من الواضح أن أولوية ماي خلال زيارتها لتركيا مثلما كان الحال في الولاياتالمتحدة هي تأمين التجارة. وقالت إن بريطانياوتركيا اتفقتا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة للتجارة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي وإقامة برنامج لأمن الطيران. مستعدة لمشروعات تجارية ووقعت الدولتان اتفاقية دفاعية تزيد قيمتها عن 100 مليون جنيه استرليني (125 مليون دولار) لتطوير طائرات تركية مقاتلة. وقالت ماي إن الاتفاقية تثبت أن: "بريطانيا دولة تجارية عظيمة وعالمية وأننا مستعدون للمشروعات التجارية. "وتتضمن الاتفاقية تعاون شركة (بي.أيه.إي سيستمز) وشركة صناعات الفضاء والطيران التركية من أجل تطوير برنامج الطائرة التركية المقاتلة (تي.إف-إكس.) وقال يلدريم إن البلدين سيوقعان على اتفاقية للتجارة الحرة فور ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي في حين قال إردوغان للصحفيين. إنه ناقش خطوات للتعاون في مجال الصناعة الدفاعية مع ماي وإنه يأمل بزيادة حجم التجارة السنوية مع بريطانيا من 15.6 مليار دولار حاليا إلى 20 مليار دولار. وتحرص حكومة ماي على وضع الأساس لاتفاقيات تجارية ثنائية استعدادا للوقت الذي تترك فيه بريطانيا الاتحاد الأوروبي . وهي عملية ستستغرق ما لا يقل عن عامين بعد بدء محادثات الانفصال الرسمية بحلول نهاية مارس آذار