وسط حياة الليل الصاخبة في منطقة شيبويا التجارية والترفيهية في طوكيو، ألصق فنان الغرافيتي الياباني «281 أنتينيوك» أحدث رسومه التي تتناول قضايا اجتماعية، على أعمدة الإنارة والجدران للفت انتباه المارة. وقال الفنان إن أحدث ملصقاته التي انتشرت في وسط العاصمة اليابانية انتشاراً لافتاً، تستهدف تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل عن النساء والأقليات خلال حملته الانتخابية. وأشار الى أنه رسم في الملصقات شخصاً يشبه ترامب، واقفاً بين شخصين في ملابس بيضاء يرمزان إلى أعضاء جماعة «كو كلوكس كلان» العنصرية المتطرفة. وأضاف: «نبع عملي هذا من الخوف مما قد يحدث لليابان بسبب زعيم مريع كهذا». ولفت إلى أن ترامب «يتفوه بجمل وقضايا شديدة العنصرية... جمل أكبر بكثير من «أميركا أولاً». ويضع «281 أنتينيوك» على عينيه نظارتين شمسيتين ويغطي وجهه بقناع طبي أبيض، ويرفض الإفصاح عن اسمه أو كشف وجهه، قائلاً إنه يخشى من الانتقام منه بسبب آرائه السياسية، علماً أن غالبية أعماله السابقة انتقدت الطاقة النووية في أفكار استلهمها بعد الزلزال الذي ضرب اليابان 11 آذار(مارس) 2011، وما أعقبه من تسونامي تسبّب بانصهار في محطة فوكوشيما النووية. وللفنان الياباني أعمال تنتقد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أيضاً. والغرافيتي في البابان يستتبع عقوبات قاسية ويثير استياء في المجتمع المحلي.