هلسنكي - أ ف ب - أعلنت شركة الاتصالات الفنلندية - الألمانية «نوكيا - سيمنز» أمس أنها فازت بعقد لدى أحد المتعاملين في أفغانستان حيث بات أكثر من نصف سكانها يستخدمون الخليوي بعد غيابه حتى عام 2002. وأوضحت «نوكيا - سيمنز» في بيان ان «نسبة التجهيزات في أفغانستان حيث يوجد نحو 17 مليون زبون، تبلغ حالياً نحو 57 في المئة، وذلك يدل على التقدم الكبير المنجز منذ عام 2002 عندما لم تكن هناك هواتف خليوية في البلاد». وينص العقد المبرم مع «الاتصالات اللاسلكية الأفغانية» الذي لم تُكشف قيمته على «تحديث شبكة الجيل الثاني وتوسيعها» في البلاد، خصوصاً في المناطق الريفية. وتنشط حالياً في أفعانستان خمس شركات متخصصة في الهواتف وهي: «أفغان تليكوم» و «أفغان وايرلس كومونيكايشن» و «روشان» و «اتصالات» و «إم تي ان»، بحسب «اتحاد المتعاملين الأفغان» المؤسس في نيسان (أبريل) 2010. وأعلنت الشركة المختلطة بين الفنلندية «نوكيا» والألمانية «سيمنز» أنه «ما زالت هناك فرص واضحة للتوسع في المناطق التي لا تشملها التغطية والوصول إلى اكبر عدد من سكان الريف». وأكد الاتحاد ان قطاع الاتصالات يُعتبر من أكبر الموارد الضريبية في أفغانستان ويدر نحو 500 مليون دولار من الضرائب المدفوعة منذ الإطاحة بنظام طالبان نهاية عام 2001، أي 10 في المئة من موارد الموازنة داخل البلاد. وغالباً ما يستهدف مقاتلو طالبان محطات البث الهاتفي لمنع الاتصالات، كما ان قوات «حلف شمال الأطلسي» تقطع أحياناً الاتصالات الليلية لمنع عناصر طالبان من التواصل. ولم يكن في أفغانستان أي شبكة لاتصالات الخليوي في عهد طالبان (1996 - 2001). وغالباً ما يكون الخليوي في ذلك البلد الذي يغلب عليه الطابعان الجبلي والريفي، وسيلة التواصل الوحيدة إذ تقتصر شبكة الهاتف الثابت على المدن الكبرى.