حكمت المحكمة العسكرية في لبنان أمس بإنزال عقوبة الإعدام بحق اللبناني الموقوف جودت سليمان الحكيم بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية ودس الدسائس لديها. وبذلك يكون الحكيم الموقوف الخامس الذي يصدر بحقه حكم الإعدام بعد كل من محمود رافع وأحمد منتش وحسن الحسين وأسامة بري من أفراد شبكات التجسس التي اكتشفت أخيراً في لبنان. كما دان الحكم بالصورة الغيابية الفارين سامي إيليا فرحات وعامر فرحان الحلبي بإنزال عقوبة الإعدام بهما. ولفت الحكم في حيثياته الى أن الحكيم باشر تعامله منذ عام 1999 إذ قام باستطلاع موقف تحت جسر هادي نصرالله في منطقة الضاحية الجنوبية عام 2003 والتحقق من وجود سيارة سوداء اللون حيث ثبت لاحقاً أن السيارة تعود لمسؤول «حزب الله» علي حسين صالح الذي استهدف بعبوة ناسفة في 2 آب (أغسطس) من العام نفسه وأودت بحياته. وحكمت المحكمة على العقيد في الجيش اللبناني ضاهر إلياس جرجوعي (الفار من العدالة) بالسجن مدة سنتين لحيازته أسلحة حربية من دون ترخيص في منطقتي القليعة وبعبدا في 3 تموز (يوليو) عام 2009. وسبق للمحكمة أن أصدرت في تموز حكماً بحق جرجوعي بجرم فراره من الجيش قضى بسجنه مدة ثلاث سنوات. وكان تردد أن جرجوعي فر الى إسرائيل في تموز من العام الماضي بعد اكتشاف شبكات التجسس.