أكد المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق الربيعة، أن المدن الصناعية في المناطق الرئيسية في المملكة تعاني من شح في الأراضي مثل المنطقة الشرقية، ما جعلها تسعى مع الأمانات إلى توفير أراض للمصانع الجديدة فيها، خصوصاً في ظل ارتفاع حجم استثمارات المصانع في مختلف مناطق المملكة، التي تجاوزت 250 بليون ريال، متوقعاً أن يتضاعف حجم الاستثمارات إلى 500 بليون ريال خلال السنوات العشر المقبلة. وقال ل«الحياة» إن توافر الأراضي للمدن الصناعية بشكل عام تحسن بشكل أفضل من السابق، وهناك مجموعة من المدن الصناعية، تم البدأ في تطوير أراضيها، مثل الخرجوالمدينة الصناعية الثانية في جدة، إضافة إلى عشر مدن صناعية أخرى، من المتوقع أن تسهم في حل مشكلة توفير الأراضي خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أن هناك عدداً من المدن الصناعية، تم البدأ في تطوير البنية التحتية فيها، وطرح أراضيها للمستثمرين، وهي المدينة الصناعية في الخرج، التي تبلغ مساحتها أكثر من 99 مليون متر مربع، اذ تم البدء في تطوير المرحلة الأولى، بمساحة تبلغ 5 ملايين متر مربع، بكلفة قدرها 54 مليون ريال، وستكون نموذجاً مميزاً وبيئة مناسبة للمصانع، وستتيح فرص عمل للسعوديين، تقدر بأكثر من 10 آلاف وظيفة، كما أنها ستستقطب استثمارات صناعية تزيد على 400 مليون ريال بعد انتهاء مراحل التطوير النهائية، وستقدم فرصة استثمارية للمستثمرين في منطقة الرياض، إضافة الى المدينة الصناعية في عرعر، وجازان التي تبلغ مساحتها اكثر من 40 مليون متر مربع، وتم تخصيص أراض لأكثر من 27 مشروعاً صناعياً جديداً، وكذلك جدة الثانية، فيما سيتم العمل على تطوير كل من مدينة سدير الصناعية والطائف والمدينة الصناعية في الحائر، وعدد آخر من المدن الجديدة الأخرى. وأكد الربيعة أنه تم القضاء على المتاجرة بالأراضي الصناعية، «إذ نعمل على إنذار المستثمر، وإذا لم يستجب نقوم بسحب الأراضي الصناعية منه، وتعطى لمستثمر غيره، وتم ذلك في عدد من المناطق الصناعية»، مؤكداً أن هناك تدابير لمنع الاتجار بأراضي المدن الصناعية. وكشف عن طرح مدينة سدير الصناعية للتطوير خلال الشهرين المقبلين، وكذلك الطرق السريعة المحيطة بها التي تربط الرياض بالقصيم.