وصف المشرف على مسابقات الجمال المحكم تركي السبيعي مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز للجواد العربي بأنه قمة العروض على المستوى الدولي، مشيراً إلى أنه يشهد منافسة عالية جداً وبمشاركة جياد مميزة ولافتة. وأكد السبيعي أن اهتمام ملوك السعودية بالخيل أسهم في الحفاظ على سلالته الأصيلة، وقال: «بفضل الله ثم باهتمام ملوكها حافظت السعودية على سلالة الخيل العربية الأصيلة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الاندثار، والآن الحمد لله عدنا إلى العالمية والمصاف الأولية، والأرقام الآن مذهلة إذ لدينا حالياً 7600 مالك خيل، كما تم تسجيل 3500 رأس في هذا العال، ومركز السعودية في الخيل العربية كان الثاني في الإنتاج بعد الولاياتالمتحدة الأميركية، ولكن هذا العام في اجتماع الواهو المقبل وهي المنظمة المسؤولة عن تسجيل الخيل وتنقلاتها في العالم من المتوقع أن يكون مركزنا الأول أو الثاني، لكن بإذن الله سنكون في الصدارة». وأوضح السبيعي دور مركز الملك عبدالعزيز مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، وقال: «المركز يشرف على مسابقات الجمال في المملكة العربية السعودية وهو الجهة المسؤولة عن تسجيل ونقل الملكيات والاستيراد والتصدير للخيل العربية وتاريخها، والمواليد والبطولات التي تقام، وتاريخها من نشأة الخيل في المملكة التي انضمت إلى منظمة الواهو في عام 1991، إذ تم القيام بمسح وإحصاء شامل للخيل العربية الأصيلة الموجودة في السعودية ومن ثم تم إرسال 912 عينة رأس من الخيل إلى المختبر الدولي وخزنت كبنك معلومات للخيل العربية، معروفة سلالتها وأصبحت هي أساس الخيل العربية الموجود في المملكة، وفي العام التالي تم تسجيل المواليد وإثبات النبوة والنسب له وإرسال عيناتها والدي إن إي الخاص بها، وبالنسبة للخيل المستورة ترسل معها العينات الخاصة بها إلى المملكة ويتم تخزينها، وأصبح الاستيراد لدينا أكثر من التصدير إذ كان يتم استيراد من ألف إلى ألفين رأس ومن 1991 بدأنا التسجيل إلى الآن». وأبدى السبيعي سعادته بالإنجازات التي تحققها السعودية في الميادين الدولية، وقال: «السعودية حققت إنجازات بارزة في عالم الفروسية، وطالما أننا اليوم في الخالدية فمن هذا المكان وبدعم الأمير خالد بن سلطان عانقت الخيل العربية الذهب في أهم بطولات جمال الخيل العالمية، ونتشرف أننا نحن أهل الخيل العربية، وكلنا ما زلنا نتذكر قبل 12 عاماً في عام 2007 تحديداً عندما حققت ليان بطولة العالم وكانت فخر لجميع أهل الخيل العربية في السعودية لأنها أول إنتاج من المملكة العربية السعودية يحقق بطولة العالم، من ثم توالت الإنجازات في مختلف المسابقات كالسرعة والقفز والتحمل». وأشار السبيعي إلى أن مهرجان الأمير سلطان كأحد أبرز البطولات العالمية استخدم التقنية في حساب نتائج المهرجان، وقال: «بطولة الأمير سلطان من أشهر البطولات في العالم وهي بطولة استثنائية ولذلك تم استخدام التقنية في حساب النتائج حتى تظهر بشكل سريع». وأمتدح السبيعي الإقبال الكبير للسعوديين في مجال المشاركة في المسابقات كملاك أو حتى كعاملين في مختلف القطاعات الخاصة بعالم الفروسية، وقال: «ندرب الشباب السعودي للعمل في مختلف القطاعات مثل مديري الميدان وأعضاء لجان التنظيم والرقابة والانضباط والتحكيم، وهناك مثلاً المحكم السعودي سامي سعد الذي أضحى مصنفاً على الصعيد الدولي، أما على صعيد الملاك فهناك شغف كبير لامتلاك الخيل والمشاركة في المسابقات فهذا العام مثلاً هناك نقيم للمرة الأولى في السعودية 9 بطولات، وفي أول بطولة مثلاً كان هناك 350 رأساً للمشاركة وسهرنا حتى وقت متأخرة لتسجيل كامل الرؤوس، وهناك ملاك أصبحوا يشاركون في مسابقات خارجية رغبة منه في زيادة عدد المنافسات التي يشارك بها».