شدد اجتماع طبي أقيم في الرياض أخيراً على الاهتمام بتخصص الأمراض المعدية ومكافحة العدوى، ودعم أقسامها في جميع المستشفيات في المنطقة، وزيادة الوعي لدى الأطباء في استخدام المضادات الحيوية، والحد من سوء استخدامها، الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الجراثيم المستعصية. وأوصى الاجتماع السنوي الخامس للمركز الخليجي لمكافحة العدوى، ودورة التدريب الخامسة في مكافحة العدوى للجمعية الطبية الأميركية لعلم الأوبئة الذي نظمته الشؤون الصحية للحرس الوطني، الذي شارك فيه نخبة من المتخصصين العالميين والمحليين في مجال مكافحة العدوى بأهمية إعداد البرامج التدريبية لتهيئة الكادر الطبي في التعامل مع الأمراض المعدية المنتشرة في المستشفيات، وطرق مكافحة الأوبئة على غرار وباء SARS، وأنفلونزا الخنازير. وقالت المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى ومدير المركز الخليجي الدكتورة حنان بنت بلخي: «دعا الاجتماع وورشة العمل المصاحبة له إلى إعداد برامج لتقصي الجراثيم المستعصية، ومعرفة ارتباطها بالجراثيم المستعصية المنتشرة عالمياً مع تحفيز البحث العلمي في مجال تقصي الأوبئة، والجراثيم المستعصية، والبحث في مجال تطوير المضادات الحيوية»، مشيرةً إلى أن اللقاء شدّد على دعم أقسام المايكرو بيولوجي في تحديث طرق الكشف عن الجراثيم، ومدى استجابتها للمضادات الحيوية، واستحداث برامج شاملة تضم اختصاصيين من الأمراض المعدية ومكافحة العدوى والصيدلة، ومختبرات الميكروبي، وحسن استخدام المضادات، وتزويد المراكز الطبية التابعة بسياسات استخدام المضادات بناء على كل مركز صحي بالتركيز على تقوية برامج تنظيف، وتعقيم اليدين لدى العاملين الصحيين، وحثّ أقسام مكافحة العدوى في متابعة المهنيين في هذا الخصوص، وتقوية ثقافة المجتمع بالأمراض المعدية، ودورهم في مكافحة انتشار الأوبئة، وزيادة البرامج التوعية في هذا المجال.