أكدت غينيا الاستوائية للمرة الأولى استقبال رئيس غامبيا السابق يحيى جامع، بعد رحيله مساء السبت من بانجول تحت ضغط دولي ساندته آلاف من القوات من غرب أفريقيا عبرت إلى غامبيا. وقال الناطق باسم الحكومة أوجينيو نزي أوبيانغ أمس (الثلثاء)، أن رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو «أبلغ مجلس الوزراء بقرار الدولة استقبال رئيس الجمهورية الغامبية السابق يحيى جامع كلاجئ سياسي». وأضاف أن الرئيس أقنع نظيره السابق بتجنب «أي مواجهة مسلحة»، موضحاً أن جامع «وافق على القدوم إلى غينيا الاستوائية، البلد الشقيق الذي يؤمن له كل الضمان الأمني وإقامة هادئة». وكانت غامبيا شهدت أزمة سياسية استمرت ستة أسابيع، بعد تراجع جامع عن اعترافه بفوز منافسه في الانتخابات الرئاسية في الأول من كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتحت ضغوط ديبلوماسية مكثفة من مجموعة غرب أفريقيا خصوصاً، وافق جامع على مغاردة البلاد بعد 22 عاماً في السلطة، وتوجه من بانجول إلى كوناكري مساء السبت، ومنها إلى غينيا الاستوائية. وبعد رحيله، وجّه مستشار الرئيس الغامبي الجديد اتهامات إلى الرئيس السابق يحيى جامع، بإفراغ خزائن الدولة قبل رحيله، قائلاً أنه في وقت يستعد الرئيس الجديد أداما بارو لتولي الحكم «تمر غامبيا في محنة مالية». وأشار إلى أن «الخزائن فارغة تقريباً»، موضحاً أن جامع سحب في غضون أسبوعين ما يقرب من 10.7 مليون يورو. وألغى البرلمان الغامبي حال الطوارئ التي فرضها جامع قبل رحيله إلى المنفى، بينما تتعافى الدولة الصغيرة الواقعة في غرب أفريقيا ببطء من أزمتها السياسية. وأدت الاضطرابات إلى فرار حوالى 76 ألف شخص إلى السنغال. وقالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن حوالى ثمانية آلاف شخص عادوا إلى دياردهم ومن المتوقع أن يعود المزيد.