يقود القارّة الأفريقيّة أكبر رؤساء العالم سناً، على رغم أنّ الشباب يمثلون النسبة الأكبر من سكّان هذه القارة. وتتراوح فترات حكم هؤلاء الرؤساء بين 29 و39 عاماً. ويبلغ متوسط العمر لأبرز أقدم عشرة قادة أفريقيين 78.5 عاماً، مقارنة بمتوسط عمر 52 عاماً في الدول العشر الأكثر نمواً في العالم. مع ذلك، فإن في أفريقيا أيضا رؤساء أصغر سناً تتراوح أعمارهم ما بين 35 و 55 عاماً، مع العلم ان شعوب الدول الأفريقية هي الأكثر شباباً، بمتوسط عمري يبلغ 19.5 عاماً، وفق الأممالمتحدة. وفي أفريقيا، فجوة كبيرة بين أعمار قادتها وشعوبها. ففي أنغولا، لم يكن 85 في المئة من الشعب مولوداً بعد عندما وصل جوزيه إدواردو دوس سانتوس إلى الحكم في عام 1973. و83 في المئة من الزيمبابويين وُلدوا بعد تولّي روبرت موغابي رئاسة الوزراء في عام 1980 ورئاسة البلاد في عام 1987، بينما 79 في المئة من الأوغانديين لم يكونوا وُلدوا بعد عندما وصل يوري موسيفيني الى الحكم في عام 1986. وفي المتوسط، 15 في المئة إلى 21 في المئة فقط من المواطنين، وُلدوا قبل تسلم هؤلاء الرؤساء مقاليد الحكم. وتضم أفريقيا أبرز تسعة رؤساء حكموا بلدانهم لأكثر من عقدين من الزمن، وصنفتهم المنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان في مراتب متدنّية، بين أكثر الأنظمة فساداً وانتهاكاً للحريات. ويأتي في المرتبة الأولى رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، الذي تولى الحكم بعد إطاحته أول رئيس لغينيا الاستوائية إثر استقلالها عن إسبانيا، فرانسيسكو ماسياس نغوما في عام 1979 في انقلاب دموي انتهى بإعدامه رمياً بالرصاص. وفي المرتبة الثانية، رئيس أنغولا جوزيه إدواردو دوس سانتوس الذي تسلم حكم أنغولا في عام 1979، بعد أربعة أسابيع فقط على تولي نغيما مباسوغو حكم غينيا الاستوائية، ليكون بالتالي ثاني أقدم رئيس في القارة. ويأتي ثالثاً رئيس الكاميرون بول بيا، الذي حكم منذ عام 1982، بعدما تمكن من السيطرة على المعارضة وإقصائها من المشهد السياسي الكاميروني، وعدّل الدستور مرتين في عامي 1972 و1996 كي يضمن لنفسه الاستمرار في رئاسة البلاد. وفي المرتبة الرابعة، رئيس أوغندا يوري موسيفيني الذي وصل إلى الحكم على ظهر دبّابة في عام 1985، بعد إطاحته حكم الجنرال تيتو أوكيلو. وحلّ خامساً، رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي يحكم منذ عام 1987، وهو ثاني رئيس لزيمبابوي منذ أن نالت استقلالها سنة 1980. وفي المرتبة السادسة، يأتي الرئيس السوداني عمر حسن البشير (1989)، ورئيس تشاد إدريس ديبي (1990)، ورئيس أريتريا أسياس أفورقي (1993)، ورئيس غامبيا يحيى جامع (1994) الذي احتل المركز 16 كأكثر الحكام استبداداً في العالم، وفق تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية في عام 2010. وتعد أفريقيا أكثر قارات العالم شباباً، إذ أن نسبة الشباب مقارنة بمجمل عدد سكانها هو أكبر من أي قارة أخرى، وفق بيانات دولية. وفي عام 2010، كان 70 في المئة من سكان القارة تحت سن 30 عاماً، و20 في المئة من السكان بين 15 و24 عاماً، بحسب إحصاءات دولية.