بغداد - أف ب - نفى الناطق باسم المحكمة الجنائية العراقية العليا القاضي محمد عبد الصاحب أمس أن يكون نائب الرئيس الراحل صدام حسين طارق عزيز الذي صدر حكم بالإعدام بحقه، مضرباً عن الطعام، وأكد انه في «صحة جيدة». وقال عبد الصاحب»لا صحة لخبر اضراب طارق عزيز عن الطعام»، وأضاف انه «سيواصل (حضور) جلسات محاكمته» الأخرى. وكان زياد نجل طارق عزيز المقيم في عمان مع عدد من افراد عائلة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق ومقربين منه، قال الجمعة ان «والدي و25 سجيناً آخر بدأوا أمس (الخميس) إضراباً عن الطعام» مضيفاً ان «الإضراب جاء احتجاجاً على عدم تمكنهم من استغلال الزيارة الشهرية الوحيدة التي يحظون بها يوم الجمعة الأخير من كل شهر، فلم يتمكن اقاربهم ومعارفهم من زيارتهم». وأصدرت المحكمة الجنائية العليا الثلثاء احكاماً بالإعدام «شنقاً حتى الموت» على طارق عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد ادانتهم في قضية «تصفية الأحزاب الدينية». وكان طارق عزيز (74 سنة)، المسيحي الوحيد في فريق صدام حسين، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهوداً كبيرة لدى عواصم اوروبية لمنع اجتياح العراق. وسلم نفسه للقوات الأميركية في 24 نيسان (ابريل) 2003 بعد ايام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاقه بسبب وضعه الصحي المتدهور. وحكم عليه في آذار (مارس) 2009 بالسجن 15 سنة بعد ادانته بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في قضية اعدام 42 تاجراً العام 1992. وفي آب (اغسطس) الفائت، حكمت عليه المحكمة الجنائية العليا في العراق بالسجن سبع سنوات بسبب دوره في المذابح التي تعرض لها الأكراد الفيليون الشيعة في ثمانينات القرن الماضي.