دشن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أمس (الثلثاء) منتدى «الإعلام صديق الطفولة» والمعرض المصاحب، والذي تنظمه اللجنة الوطنية للطفولة التابعة لوزارة التعليم، بالشراكة مع جامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة لدول الخليج العربي (يونيسيف)، ويستمر لمدة ثلاثة أيام في مدينة الرياض، وبمشاركة أكثر من 20 خبيراً وخبيرة. وجاءت دعوة وزير التعليم لهذه الكوكبة من الخبراء والإعلاميين والمختصين في الهيئات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالطفل، رغبة في تبادل الخبرات والتجارب حول تطوير أداء الإعلام العربي، بما يجعله صديقاً للأطفال ومقوماتها لهم، من خلال ارتكازه على منظومة من المبادئ الأخلاقية والقيم المهنية، وقال: «لا يخفى على الجميع أن الأطفال فخر الأمة وأملها الصادق الذي سيسهم في تحقيق التقدم والرخاء وتعميق ثوابت الازدهار والعطاء، ولكن التحدي الحقيقي لصقل قدرات هؤلاء الأطفال وتنمية طاقاتهم يكمن في مدى رعايتهم وعنايتهم والاهتمام بهم». وأشار العيسى إلى أن وزارته أدركت أن تعدد موارد وثروات هذا الوطن التي لا يمكن أن تغني عن الثروات الحقيقية كامنة في هؤلاء الأطفال، وإعدادهم إعداداً نفسياً وعقلياً، مبيناً أن رؤية المملكة العامة مواكبة لرسالة التعليم وداعمة لمسيرته في بناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، من خلال إكسابهم المعارف والمهارات والسلوكيات، ما يمكنهم من بناء شخصيات مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، ولديها القدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي. ولفت إلى أن تحقيق هذه الرؤية الطموحة مرهونة بتطوير خطاب إعلام الطفل، إذ لا قيمة لجهود المؤسسة التعليمية بمرافقها وكوادرها ومناهجها من دون تطوير أداء المؤسسات الإعلامية، التي تعد شريكاً أساساً في التنشئة الاجتماعية للطفل. وأشار العيسى إلى حرص الشركاء المنظمين للمنتدى على إكساب أبنائنا وإخواننا الإعلاميين خلفية معرفية ومهارية حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي والمحلي لقضايا حقوق الطفل، يمكنهم من تفعيل دورهم لدعم ومناصرة حقوق الطفل وتضمين ذلك في رسالتهما الإعلامية، مبيناً أن الترابط العربي مطلب من الإعلاميين. بدوره، أشار المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية ناصر القحطاني إلى أن الطفولة وتنميتها ورعايتها هي أحد أهم المحاور الرئيسة في استراتيجية عمل برنامج الخليج العربي للتنمية، ليكون أول منصة متخصصة للعمل من أجل الطفل. وأضاف أن العمل التنموي المتخصص بهذه الرؤية أنتج العديد من المبادرات، من أهمها الشراكة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية وجامعة الدول العربية لتأسيس أول مرصد عربي لحقوق الطفل العربي، ليكون آلية تعنى برصد ومتابعة ومراقبة الإعلام العربي في ما يخص حقوق الطفل وأساليب تنشئته وتحري المهنية. وأكد القحطاني أهمية منتدى «الإعلام صديق الطفولة»، لكونه محطة جديدة من مسيرة عمل تضمنت تدريب أكثر من 600 إعلامي من 12 دولة عربية، لتحقيق هذه الرؤية وتطوير الشراكة بين وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات التي تعنى بقضايا حقوق الأطفال. وأوضح أن المنتدى يتضمن ثلاثة محاور رئيسة، يتناول فيها الاتفاقات والمواثيق المعنية بحقوق الطفل وواقع تطبيقها، فيما يتطرق المتحدثون عن المبادئ المهنية الخاصة بمعالجة الإعلام العربي لقضايا الطفل وحقوقه، وربط تمكين الأطفال من أخلاقيات الإعلام وعرض تجارب واقعية لإعلام وثقافة الطفل، مضيفاً أنه سيرافق المنتدى معرضاً مصاحباً للجهات المحلية المهتمة بإعلام وثقافة الطفل.