رام الله (الضفة الغربية) - رويترز - تقدم الفنانة الفلسطينية الشابة سناء موسى عدداً من الأغاني التراثية الفلسطينية بأسلوب جديد في أول البوم لها «إشراق» بعد سنوات من البحث واللقاءات مع الأمهات والجدات اللواتي استمعت منهن إلى ما كان يقال من أغاني في مناسبات مختلفة. وقدمت سناء أغاني البومها مساء اول من امس على خشبة مسرح قصر الثقافة في رام الله مرتدية الثوب الفلسطيني المطرز ترافقها فرقتها الموسيقية بقيادة شقيقها محمد عازف العود وحضور المئات من محبي الفن. بدأت سناء أمسيتها بأغنية «عينيه ملانه النوم عينه ... يا خيط الصبح يا مفرق بيني وبينه» أعقبتها مجموعة من أغاني التراث التي كانت تغني في الأعراس وأخرى للناشطين إضافة الى تلك التي كانت تغنيها الأمهات عند التحاق ابنائهن بالتجنيد الإجباري خلال الفترة العثمانية مطلع القرن الماضي. تقول سناء: «ألبومي نتاج سنوات من البحث والاستماع إلى أغاني التراث الفلسطيني التي كانت تغنى في مختلف المناسبات من نساء أعمارهن بين السبعين والثمانين عاماً في العديد من المدن والقرى الفلسطينية». وتضيف: «استطعت أن أجمع عشرات الأغاني... منها ما كنت أسمعه منذ كان عمري ثلاث سنوات من جدتي والتي كنت لا أفهم كثيراً منها في ذلك الوقت... كان حلماً بالنسبة الي أن أجمع هذه الأغاني وأقدمها بأسلوبي الخاص مع توزيع موسيقي جديد». واستطاعت سناء تسجيل عشر أغان اختيرت من بين مجموعة كبيرة استمعت إليها من النساء مباشرة، وأخرى بحثت عنها بمساعدة الموسيقي بشار الخل الذي عمل على التوزيع الموسيقي للأغاني فيما عمل شقيقها عازف العود على تلحين مقدمات هذه الاغاني. وعملت سناء - التي تستعد لإحياء أمسيات فنية مماثلة على خشبة المسرح الوطني في القدس ومسرح الميدان في حيفا ومركز محمود درويش في الناصرة - على تقديم لوحات فنية خلال الأمسية عبر طريقة دخولها إلى المسرح وخروجها عند الانتقال من أغنية إلى أخرى وساعدها وجود كورال مؤلف من خمسة أشخاص هم فتاتان وثلاثة شبان. وتقول سهى البرغوثي رئيسة مجلس أمناء مركز الفن الشعبي في تقديمها للفنانة إن «الخطاب العنصري يطلب الولاء (قسم الولاء لدولة اسرائيل اليهودية) وصوتنا يشهر الولاء للوطن فلا ثقافة خارج المشروع الوطني». ونظمت الأمسية الفنية في اختتام نشاطات مهرجان «التراث 2010» الذي نظمه مركز الفن الشعبي على مدى ثلاثة أيام وقدم عروضاً فنية تراثية لمجموعة من الفرق في عدد من القرى الفلسطينية، إضافة إلى عرض لفرقة الفنون الشعبية إلى جانب زاوية للأشغال اليدوية والمطرزات.