كشف محامي نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز، دخول موكله في «حال اغماء طويلة» بسبب الاضراب عن الطعام الذي بدأه قبل يومين مطالباً الجهات المسؤولة ب «السماح لعائلة عزيز بوداعه قبل تنفيذ حكم الاعدام». من جهتها اكدت وزارة العدل العراقية عدم تسلمها المدانين بقضية «تصفية الاحزاب الدينية» وبقائهم داخل المحكمة الجنائية حتى الآن. وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد الثلثاء الماضي احكاماً بالاعدام «شنقاً حتى الموت على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد ادانتهم في قضية «تصفية الاحزاب الدينية». وقال محامي الدفاع عن عزيز و17 من مسؤولي النظام السابق بديع عارف عبر الهاتف من عمان ل «الحياة» ان «طارق عزيز وباقي المدانين بقضية الاحزاب الدينية بدأوا اضراباً عن الطعام قبل يومين بسبب الاحكام التي صدرت بحقهم ولعدم اعادتهم الى معتقل الكاظمية حتى الان واستمرار احتجازهم في قبو داخل المحكمة الجنائية العليا». وكشف عارف عن «دخول عزيز في حالة اغماء طويلة ليل السبت الماضي بسبب الاضراب». واوضح انه موكليه طالبوا الجهات المختصة ب «اعادتهم الى المعتقل الذي كانوا فيه سابقاً واخراجهم من المحكمة الجنائية كي يتسنى لهم توديعم ذويهم خصوصا بالنسبة للمحكومين بالاعدام» مشيراً الى ان عزيز «طلب منه عدم تمييز حكم الاعدام الذي صدر بحقه لكنه ينوي التمييز رغم ذلك». واعتبر بديع عارف أن «وفاة معاون رئيس أركان الجيش العراقي في النظام السابق إبراهيم عبدالستار محمد الدهان كانت بسبب سوء المعاملة وتردي حالته الصحية بعد ان اجرى له طبيب غير مختص عملية في القلب قبل ايام». وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا اكدت ان وفاة الدهان كانت بسبب تفاقم حالته الصحية، بعد اصابته بمرض سرطان الكبد. واوضح وكيل وزارة العدل بوشو ابراهيم ل»الحياة» ان الوزارة تسلمت الدهان وان سبب الوفاة كان «مرض السرطان» لكنه اكد عدم تسلم وزارته المدانين السبعة عشر حتى الان. وقال ابراهيم: «لم نتسلم المدانين بقضية تصفية الاحزاب الدينية ولا يزالون محتجزين في المحكمة الجنائية وليس لدينا اي معلومات عن اسباب الاضراب واحوال المضربين». وكان زياد طارق عزيز نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز اعلن في تصريحات صحافية عن وصية أرسلها والده إلى عائلته، عبر محاميه، يطلب فيها أن يدفن في الأردن في حال تم إعدامه أو توفي. وقال زياد في حوار مع صحيفة «الغد» الاردنية امس، بعد يومين من صدور حكم بإعدام والده أن «حكم الإعدام الصادر بحق والده سياسي بامتياز.وان والده أعلن اضرابا مفتوحا عن الطعام بعد صدور الحكم». من جهة أخرى، كشف زياد عن أن الاستخبارات الأميركية قدمت عرضا لوالده كي يتعاون معها أثناء زيارته الشهيرة الى الفاتيكان قبيل الحرب الأميركية على العراق، التي اندلعت عام 2003، متعهدة بإخراج عائلته من العراق سالمة في حال تعاونه معها. وبيّن زياد أن طارق عزيز رفض العرض الأميركي.