شدّد وكيل كليّة العمارة والتخطيط للشؤون الإدارية في جامعة الملك سعود المشرف على برنامج التدريب العملي في الكليّة الدكتور عبدالله الخيّال على أهمية برنامج التدريب العملي الخارجي، الذي تتيحه الكليّة لطلابها سنوياً، منوّهاً بإيجابيات البرنامج، وإسهامه في إثراء الجانب المهاري والتطبيقي لدى الطلاب. وقال في حديث ل«الحياة»: «أوجدنا هذا البرنامج من منطلق رؤيتنا المتمثّلة في أن تخصص العمارة والتخطيط يجب ألا يقتصر على الدروس النظرية وحسب، وإنما لا بد أن يمتدّ ليصل إلى الدروس التطبيقية التي تعمل على تزويد الطلاب بمجموعة من المهارات والخبرات لتطوير مستوياتهم، وإمكان وجودهم في أعمال في جهات مميّزة خلال مرحلة التوظيف بعد التخرّج، فهو يعد برنامجاً رائداً على مستوى الجامعات السعودية، وهناك كليات تعمل على الاستفادة من خبرتنا في هذا المجال للقيام بتطبيقها لديهم، فمنذ أن قمنا بإطلاقه في عام 2006، بدأنا بدولة واحدة هي ايطاليا، ثم توسعنا وأصبحنا نقيم خمس رحلات سنوياً، من خلال عمل مجموعة من الاتفاقات مع عدد من الجهات والجامعات والشركات المتخصصة في العمارة والتخطيط، وهذا العام كان التواجد في دول ماليزيا وتركيا وايطاليا وألمانيا وفرنسا، وفي كل رحلة يتواجد 12 طالباً، وتصل فترة التدريب إلى شهر». وأوضح أن الكليّة تعمل سنوياً على دراسة دول عدة، لتحديد الأنسب منها لإقامة الرحلات على أساس تقدّمها في مجال العمارة والتخطيط، مشيراً إلى أن الاتفاقات تكون مع الشركات المعمارية أكثر من الجامعات، مضيفاً: «نحرص على الجهات والشركات المعروفة المتخصصة في العمارة والتخطيط، فمثلاً في ايطاليا اتفقنا مع إحدى الشركات المعروفة في صناعة الرخام، وفي تركيا اتفقنا مع مركز الأبحاث للتاريخ والثقافة الإسلامية، وبلدية الفاتح في اسطنبول، وفي ألمانيا اتفقنا مع مكتب معماري متخصص في أعمال مشاريع الحرمين الشريفين، إذ نجد أن هذه الجهات الاستشارية والمعمارية المتميّزة ستسهم في الإضافة إلى الطلاب كثيراً، نظراً لأن نسبة التدريب العملي فيها كبيرة»، لافتاً إلى أن الجهات التي يتم الاتفاق معها، تقيم برنامجاً تدريبياً يشمل محاضرات ودورات وزيارات ميدانية لمجموعة من المشاريع، ويتاح للطلاب تقديم الاقتراحات في التصميم والتخطيط.