أكدت وزارة التجارة والصناعة أنها أكملت استعداداتها لموسم الحج للعام الحالي، إذ أعدت خطة متكاملة تضمنت عدداً من الأهداف تتمثل في متابعة توافر السلع الغذائية والتموينية، وتكثيف أعمال الرقابة على المحال والمباسط التجارية في كل من منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، للتأكد من جودة السلع الغذائية المعروضة وصلاحيتها للاستهلاك، وعدم المغالاة في أسعارها، ومتابعة توافر مخزون كافٍ من السلع الغذائية لتلبية أي زيادة محتملة في الطلب. كما تشمل الخطة جولات ميدانية مكثفة على محال بيع المجوهرات والمعادن الثمينة ومحطات الوقود ومحال بيع وتغيير الإطارات ، ولتحقيق أهداف الخطة وضعت الوزارة عدداً من البرامج تتركز في برنامج متابعة توافر السلع الغذائية ويتضمن تحديد الحاجات المطلوبة للاستهلاك من السلع الغذائية الأساسية في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، إذ تم التنسيق بهذا الخصوص مع عدد من التجار والموردين لتوفير الحاجات المطلوبة للاستهلاك من السلع الغذائية الأساسية، وتحديد العدد المستهدف إدخاله من البرادات المحملة بالسلع الغذائية والتموينية في المشاعر المقدسة، إذ قامت الوزارة بالتنسيق بهذا الشأن مع كل من الأمن العام وأمانة العاصمة المقدسة، وتم تحديد العدد المطلوب من البرادات المحملة بالسلع الغذائية وأماكن وقوفها في المشاعر المقدسة، وسيتم على ضوء الطلبات الواردة للوزارة الترخيص لهذه البرادات ومنحها تصاريح الدخول للمشاعر المقدسة. ويبلغ إجمالي عدد البرادات ضمن خطة الوزارة المستهدف إدخالها للمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام 205 برادة. واشتملت الخطة على تحديد العدد المستهدف الترخيص له من المحال والمباسط التجارية لتقديم الوجبات الغذائية في المشاعر المقدسة ب 480 محلاً ومبسطاً منها 300 في مشعر منى. وتم تقدير عدد الوجبات الجاهزة المطهية وغير المطهية المستهدف تقديمها خلال حج هذا العام من الشركات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال ب 7 ملايين وجبة فيما تم تقدير عدد الوجبات التي ستقدم من خلال المباسط والسيارات المتجولة ب 5 ملايين وجبة ليصبح إجمالي عدد الوجبات المستهدف 12 مليون وجبة، وكذلك تحديد العدد المستهدف الترخيص له من السيارات المتجولة المحملة بالسلع الغذائية في المشاعر المقدسة بحدود 2000 سيارة متجولة. وأشارت الوزارة أنه على ضوء الاجتماعات التي عقدها المتخصصون في الوزارة مع تجار المواشي والتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية – مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي بلغ عدد المواشي المتوقع استيرادها قبل موسم الحج 1,180,200 رأساً من الأغنام والأبقار والجمال منها 1.160,500 رأس من الأغنام . وأكدت أن برنامج أعمال الرقابة الميدانية لمتابعة السلع الغذائية يتضمن قيام المجموعات الرقابية المكلفة من موظفي الوزارة وفروعها بمتابعة السلع الغذائية بالتأكد من صلاحية السلع الغذائية للاستهلاك في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف والمشاعر المقدسة ومصادرة السلع غير الصالحة وإتلافها وإعداد محاضر الضبط بشأنها، ومن أبرز المهام الموكلة لهذه المجموعات الرقابة والإشراف على كل المباسط والمحال التجارية والبرادات وسيارات نقل المواد الغذائية الواقعة في النطاق المكاني لكل مجموعة، والتأكد من صلاحية السلع المعروضة للاستهلاك، وعدم المغالاة في أسعار السلع المعروضة، وكذلك متابعة توافر المواد الغذائية والوجبات المطهية وغير المطهية والسلع الأخرى المعروضة لدى المباسط والبرادات والسيارات المتجولة والمخابز، إضافة إلى العمل على تحقيق الإمداد التمويني المستمر للمباسط والبرادات وذلك عن طريق التنسيق مع لجنة المتابعة، ومعالجة أي نقص في المعروض من السلع الغذائية. ولفتت الوزارة إلى أن برنامج متابعة محال بيع المجوهرات والمعادن الثمينة يتضمن القيام بجولات ميدانية على هذه المحال للتأكد من مدى معايرة أوزانها وعدم عرض سلع أو تصاميم تكون مخالفة لتقاليد الشريعة الإسلامية، أما برنامج متابعة محطات الوقود ومحال بيع وتغيير إطارات السيارات فيتضمن قيام المجموعات المكلفة في فروع الوزارة في مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف بجولات ميدانية على محطات الوقود، وخصوصاً في الطرق بين المدن التي يسلكها حجاج بيت الله الحرام للتأكد من مدى معايرة مضخاتها وعدم خلط الوقود لديها، كما يتضمن البرنامج قيام مراقبي الوزارة بجولات على محال بيع وتغيير إطارات السيارات للتأكد من مدى صلاحيتها. كما اشتملت الخطة على قيام الوزارة بتكليف عدد من موظفيها في مقرها الرئيسي وفروعها في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف للعمل على تنفيذ خطة الوزارة في موسم حج هذا العام ورفع تقارير عن ذلك. وأكدت الوزارة أنه لمواجهة أي حالات طارئة أعدت خطة بديلة للحالات الطارئة إضافةً إلى خطتها الشاملة لموسم الحج، وتم توجيه المسؤولين كافة عن تنفيذ هذه الخطط ببذل أقصى الجهد والحرص على تقديم أفضل الخدمات وتسخير الإمكانات كافة وحشد الطاقات كافة والتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بما يمكن من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.