أحيا الآلاف من أهالي مدينة كفر قاسم العربية داخل «الخط الأخضر» ووفود من أنحاء القرى والمدن العربية ونواب عرب وشخصيات اعتبارية أمس الذكرى السنوية ال54 ل «مجزرة كفر قاسم» التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بدم بارد إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 والتي استشهد فيها 49 من ابناء البلدة من الشيوخ والأطفال والشباب. وانطلقت المسيرة التقليدية من ساحة البلدية نحو النصب التذكاري للشهداء، وحمل المشاركون فيها لافتات نددت بتصعيد السياسة والممارسات العنصرية من المؤسسة الإسرائيلية ضد الجماهير العربية، مؤكدة وجوب التصدي ليهودية الدولة وقانون «المواطنة والولاء» ومشاريع الترحيل (الترانسفير). واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي أكد فيه المتحدثون ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية من أجل إفشال القوانين العنصرية التي يشرعها الكنيست. وحذر بعض المتحدثين من أن العقلية التي أنتجت مجزرة كفر قاسم ما زالت قائمة وتتخذ اليوم شكل هجمة عنصرية غير مسبوقة على الجماهير العربية في الداخل تستهدف وجودها.