تزايدت معاناة المنومين المستمرة منذ نحو أسبوع في مستشفى الولادة والأطفال في محافظة الأحساء ، إثر توقف التكييف وسط مخاوف من تكرار الأعطال في فصل الصيف، حين تتجاوز درجة الحرارة حاجز ال50 درجة مئوية. وفيما أقرت مديرية الشؤون الصحية في الأحساء بالعطل أمس ، وعزته إلى «خلل فني طارئ»، وعدت بمعالجته في غضون ساعات. ودعت مرافقات لأطفال منومين في المستشفى المسؤولين في وزارة الصحة، ب «التدخل العاجل والسريع»، لمعالجة معاناتهم «المأسوية»، المتمثلة في «تعطل أجهزة التكييف في مستشفى الأطفال منذ أسبوع» على حد قولهن. وأبدت مراجعات للمستشفى مخاوفهن من استمرار أعطال التكييف مع اقتراب فصل الصيف «الساخن». وقالت المرافقات في اتصال هاتفي مع «الحياة»: «نعيش حالاً نفسية سيئة جداً، ونحن نرافق أبناءنا المرضى في المستشفى. وهناك حالات خطرة تحتاج إلى رعاية تامة، ولكن تعطل الأجهزة جعلنا نعيش وضعاً مأسوياً للغاية. فيما ذكرت أم أحمد، وهي مرافقة لابنها الذي يعاني من مرض فقر الدم الوراثي، ويحتاج نقل دم بشكل يومي، «أتمنى من المسؤولين ترك مكاتبهم والوقوف على الوضع في المستشفى، الذي أصبح لا يُطاق، فهل من مستجيب؟». وأوضحت زينب أنها ترافق ابنها منذ 3 أيام، ولم تستطع النوم والجلوس، «من شدة الحر، بعد تعطل أجهزة التكييف»، مضيفة «أفكر بإحضار مروحة أو مكيف متنقل من المنزل، فما نعانيه من مشكلات صحية ونفسية لا يمكن تحملها مطلقاً»، متسائلة: «كيف يستفيد المريض من العلاج وهو يعاني الحر. وأتمنى فقط أن يصل صوتنا إلى المسؤولين». بدوره أوضح المتحدث باسم «صحة الأحساء» إبراهيم الحجي، في تصريح إلى «الحياة»، أن «الانقطاع حدث في العاشرة مساء من يوم الأربعاء 23 من جمادى الثاني الجاري، وقامت الإدارة الهندسية والصيانة بالتعامل مع الموقف. ولا يزال العمل جارياً»، متوقعاً الانتهاء من أعمال الصيانة «خلال الساعات الست المقبلة، وإعادة تشغيل المكيفات»، مقدماً اعتذار «صحة الأحساء» عن هذا «الخلل الفني الطارئ». يُذكر أن السعة السريرية لمستشفى النساء والولادة في الأحساء تبلغ 500 سرير، وتضم الأقسام في تخصصات النساء والولادة، ورعاية الطفولة كافة