يرى غالبية الناس الذين يعانون من «هوس النظافة» أنه يجب غسل قطع الملابس التي يتم شراءها من المحلات التجارية، لأن أشخاصاً قبلهم قاموا بتجربتها وإعادتها إلى مكانها، لكن هل يجب غسل الملابس قبل ارتدائها؟ وقالت طبيبة الأمراض الجلدية بالمركز الطبي في جامعة كولومبيا، ليندسي بوردن إنها تقوم بغسل جميع الملابس الجديدة التي تشتريها من المتاجر أو عبر الإنترنت، بحسب ما نشرته النسخة الأميركية من موقع «هافينغتون بوست». وأضافت بوردن: «من غير المحتمل انتقال الجراثيم من شخص إلى آخر من طريق نسيج الملابس، لكن المشكلة تكمن في النسيج نفسه، إذ يحتوي على أصباغ ومواد كيماوية تُستخدم مع بعض الملابس، والتي قد تسبب تهيّجاً لمن لديهم حساسية من الجلد». وأشارت بوردن إلى أنه عندما يتم شحن الملابس بعد إضافة مواد حافظة لها للحفاظ عليها من الرطوبة وعوامل الجو المختلفة. وأكدت بوردن أن هناك قانوناً ينظم استخدام مادة «فورمالديهايد» (Formaldehyde) بكميات محدودة، إلا أن دراسة أُجريت في العام 2010 بالولايات المتحدة وجدت أن مستويات المادة الكيماوية تجاوزت الحد المسموح به، مما يسبب نوعين من حساسية «الإكزيما» إذا لم يتم غسل الملابس قبل ارتدائها. وذكر طبيب الأمراض الجلدية بكاليفورنيا، ويل كيربي أن «نسبة انتقال العناصر البكتيرية والفيروسية والفطرية من طريق الملابس ضئيلة جداً»، مضيفاً أن «احتمالية إصابة الشخص بعدوى من لمس مقبض الباب أكثر من احتمالية إصابته بها من طريق الملابس». واقترح كيربي عند شراء الملابس وخصوصاً الملابس الداخلية وملابس السباحة أن يتم تجربتها وقياسها فوق قطعة ملابس الشخص، مشيراً إلى أنه لم يحصل أن أُصيب شخص بحساسية جلدية خطيرة من ارتداءه لملابس جديدة دون غسيلها.