اتهم مواطنون رجالاً من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإساءة معاملة طالبة في كلية التربية للبنات في مدينة أبها، عندما اقتادوها إلى سيارتهم وحققوا معها بتهمة محاولة ركوب سيارة شاب، ثم تركوها لتدخل إلى الكلية وعادوا للقبض عليها مرة أخرى في حين أكدت «الهيئة» أن إجراءاتها كانت نظامية. وأكد شهود عيان ل«الحياة» أن ثلاثة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير أثاروا الذعر أمام بوابة كلية التربية أول من أمس عندما قبضوا على طالبة وأركبوها بالقوة في سيارة الهيئة أمام أعين العشرات من أولياء أمور الطالبات، وحققوا معها أمام أنظار الناس، مشيرين إلى أن الفتاة أجهشت بالبكاء، وهو ما استدعى مسؤولي الكلية للتدخل وتسلم الفتاة، لكن أفراد الهيئة عادوا من جديد لإلقاء القبض على الطالبة عند البوابة. وذكر محمد عسيري ومشافي عسيري اللذان كانا ينتظران خروج ابنتيهما من الكلية ل «الحياة» أنهما حاولا توعية رجال الهيئة بخطورة ما قاموا من القبض على الفتاة أمام الجميع واقتيادها بالقوة إلى سيارة «الهيئة» والتحقيق معها أمام أعين الناس من دون محرم أو رجال أمن على الأقل، لكنهم لم يتجاوبوا. وأضافا أن رجال الهيئة قالوا لهما: «هذا شغلنا وليس لكم علاقة». وأكد عدد من أولياء الأمور أنهم سيرفعون الأمر إلى إمارة منطقة عسير للتحقيق في الأمر ومنع تكرار حال الذعر التي أصابت بناتهم جراء ما حدث. من جهته، نفى الناطق الإعلامي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير بندر آل مفرح أن يكون رجال الهيئة حققوا مع الطالبة في سيارة «الهيئة» أمام أعين الناس. وقال ل«الحياة»: «رجال الهيئة رصدوا شاباً حاول إركاب فتاة في سيارته أكثر من مرة وقاموا بعد المراقبة والرصد بإبلاغ إدارة الكلية، ومنع الفتاة أكثر من مرة من الهروب من الكلية بعد هرب صاحب السيارة الذي جرى تقديم بلاغ رسمي للقبض عليه»، مشيراً إلى أن الفتاة سُلمت إلى إدارة الكلية وفق محضر رسمي مشترك، وعلى رغم ذلك حاولت الهرب مرة أخرى وتم منعها مجدداً وإبلاغ إدارة الكلية.