وجدت موضوعاً علمياً منسوباً للدكتور عبدالعزيز بن محمد العثمان من كلية العلوم الطبية التطبيقية عن الوحم يقول فيه إن بعض العلماء يعتقدون أنه ينتج من حساسية لهرمونات الحمل، خصوصاً «الكوريونات المشيمية» أو تأثير هرمون الحمل على مراكز القيء في المخ أو من العوامل النفسية المصاحبة للحمل بالذات إذا كانت المعدة خاوية، كذلك قد ينتج عن نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب1، ب6، وب12. ومن ضمن شروح مختلفة تأتي جملة لافتة إذ يقول «ومن الغريب أن الوحم قد يحدث للرجال والأطفال»، ولدينا يمازح الناس أحداً اشتهى فجأة شيئاً غريباً بالقول «شكلك تتوحم»، وهو إجمالاً مما تعانيه الأمهات أثناء الحمل وله قصص وغرائب كثيرة. وقصص الوحم كثيرة، فهناك الرجل العربي الذي ساقته ظروف العمل إلى كندا فحملت زوجته هناك، وأنجبت طفلاً أشقر له عينان زرقاوان، فسألها عن هذا المولود الغريب، فأجابت: كنت أجلس في الشرفة كل يوم وأنت في العمل، وكل من يمر أمامي هم من الشقر أصحاب العيون الزرق، فأشقر رايح وأشقر جاي، توحمت وظهر الوحم على الولد، ثم انتقلت العائلة للعمل في أفريقيا، وحملت المرأة مرة أخرى وأنجبت طفلاً اسود البشرة، وعند سؤال الزوجة أجابت بالطريقة نفسها، أسود رايح وأسود جاي وطلع الوحم في الولد، سأل الرجل أصدقاءه فأفادوه أن عالم الوحم مليء بالغرائب ولا يستبعد أن تكون هذه إحداها فاقتنع. عاد الزوجان إلى الديار فبادرت والدة الزوج ابنها بالسؤال عن سر تلون أبنائه بين الأشقر والأسود فأخبرها بالقصة، فأجابته بأنها أيضاً عندما كانت حاملاً به في القرية، كانت تجلس في المزرعة، والكثير من الحمير تمر أمامها، فحمار رايح وحمار جاي، فتوحمت عليها و «طلع الوحم فيك يا ولدي». وعوداً على وحم الرجال، وبما أنه ممكن الحدوث ولو بشكل نادر كما أفاد المتخصص أعلاه، فلعله يفسر كثيراً مما يحدث لبعضهم، ولعله يشفع أيضاً للبعض بقبول ما يريدون، من مبدأ المعاملة بالمثل إذ ينفذ الأزواج عادة رغبات الحوامل «المتوحمين». «يتوحم» الكثيرون على السعودة، وهو وحم يصيب البعض بمجرد اعتلائهم منصباً قيادياً في جهة «زئبقية» تتبناها الحكومة وهي ليست ضمن هيكلها الرسمي، ويدعمها القطاع الخاص وهي ليست من منشآته، وربما هذا ما سبب الولادة المتعسرة للقرارات «الخديجة» التي تصدر منها، فيتم وضعها في حاضنة الإعلام لفترة، وبمجرد خروجها تبدأ فكرة نسيانها، وإذا سأل عنها صاحبها أفاد بأنه وهم وليس وحم، وربما أيضاً اكتشف ولو متأخراً أن الحمل بالفكرة كان كاذباً، على رغم أنه قدم فاتورة بولادة قيصرية. أيضاً مما يدعم فكرة وحم الرجال أنواع الزيجات، فهو مظلوم غالباً، لأنه توحم على زوجه موقتة أو «موقوته»، وبالطبع لا يمكنه مقاومة هذه الرغبة وعلى الجميع تقبل الموضوع بروح رياضية، وبمناسبة الرياضية يمكن اعتبار طلب الحكم الأجنبي في مباريات كرة القدم توحماً على الحياد. [email protected]