قالت هيئات فلسطينية تُعنى بشؤون الأسرى إن 1700 أسير فلسطيني مريض يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، من بينهم 25 مصابون بمرض السرطان، اضافة الى 18 صحافياً، وحوالى 150 ناشطاً على شبكات التواصل الاجتماعي. ويحيي الفلسطينيون اليوم (الأحد) يوم الأسير حيث يقبع نحو سبعة آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال، في ظروف سيئة تهدد حياة العديد منهم، في ظل صمت دولي. وأوضحت لجنة دعم الصحافيين في تقرير لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم (الأحد) إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 43 صحافياً، من بينهم صحافيان أجنبيان. وشددت اللجنة على أن «هناك انتهاكات صارخة تمارس في حق الأسرى الصحافيين، ينتهجها الاحتلال في سياق سياسة دائمة ومستمرة، منها تمديد الاعتقال الإداري مرات عدة من دون تهمة أو محاكمة». وطالبت اللجنة بالإفراج فوراً عن الصحافيين، وعدم التضييق عليهم أثناء قيامهم بواجبهم المهني في نقل الحقيقة وجرائم الاحتلال في الضفة والقدس وغزة. كما طالبت المؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحافيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على الصحافيين الفلسطينيين. من جهته، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين عمر نزال إن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 400 صحافي منذ العام 2000، أي بمعدل 25 كل عام، من بينهم 43 تم اعتقالهم عقب اندلاع انتفاضة القدس في الأول من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. وأضاف نزال أن 18 صحافياً ما زالوا رهن الاعتقال، من بينهم سبعةٌ محكومون لمدد مختلفة، أقدمهم الأسير محمود عيسى المحكوم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات و46 عاماً قضى منها 33 عاماً. وأشار الى أنه هناك أربعة أسرى ادرايين، هم: محمد القدومي وعلي العويوي ومصعب قفيشة ومحمد القيق، فيما لا يزال سبعة اسرى موقوفين، أو رهن التحقيق آخرهم الصحافية سماح الدويك. ولمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، قال اتحاد لجان العمل الصحي المقرب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن 1700 أسير مريض يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم 25 يعانون من مرض السرطان. وأضاف الاتحاد في بيان أمس إن سلطات الاحتلال تقدم للأسرى المرضى، في أحسن الأحوال، مسكنات من دون السماح لهم بتلقي العلاج الكافي، وتحرمهم من زيارة الأطباء، الأمر الذي ينعكس سلباً على صحتهم، داعياً الى إطلاقهم حتى لا يقتلهم الموت البطيء، وإلى التوجه بملفاتهم إلى المؤسسات الصحية والإنسانية والحقوقية الدولية. وأشار، وفقاً لاحصاءات جهات مختصة، إلى أن أكثر من سبعة آلاف فلسطيني يقبعون في 22 سجناً ومركز توقيف اسرائيلي، من بينهم سبعة أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً، و67 أسيرة، و400 طفل، وستة نواب، و700 معتقل إداري. في الأثناء، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع في بيان إن الأسرى في سجون النقب، ورامون، ونفحة، وإيشل، أعلنوا الإضراب عن الطعام ليوم واحد (أمس)، تضامناً مع أسرى سجن نفحة، الذين تعرضوا الخميس الى «قمع همجي من قوات السجون». وكانت قوات خاصة اسرائيلية اقتحمت غرف الأسرى في قسم 14 في سجن نفحة، واعتدت عليهم بالضرب بالعصي ورشتهم بالغاز والفلفل، ما تسبب بإصابة عدد كبير منهم بجروح واختناق، تطلب نقل عدد منهم إلى مستشفى «سوروكا» الاسرائيلي. على صعيد آخر، أغلقت شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» حساب الناطق باسم «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» المعروف ب «أبو عبيدة». وقال «أبو عبيدة» في تصريح لموقع «القسام» الإلكتروني التابع للكتائب إن إغلاق حسابه «دل على عدم حيادية الموقع ولا نزاهته». وأضاف إن «تويتر خضعت لضغوط من قبل العدو، وهذا يعطينا انطباعاً بعدم حيادية ونزاهة هذه الشركة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأنها تنصاع الى ضغوط سياسية وتنحاز للجلاد الصهيوني ضد الضحية الفلسطيني». واعتبر أنه إغلاق الحساب يدل على «مدى إيلام رسالتنا للعدو وأذنابه وأدواته حول العالم».