تدهورت صحة الصحافي الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 83 يوماً، وأظهرت التقارير الطبية مساء أول من أمس ظهور علامات جلطة قلبية على جسده داخل مستشفى العفولة الاسرائيلي بحيث أصبحت حالته معقدة للغاية وقد يرتقي شهيداً في أي لحظة. وفيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ظهر أمس أن المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت النيابة العسكرية بالرد على طلب نقل الأسير القيق الى مستشفيات رام الله، بدأ الأسير المحرر إبراهيم خضر (65 سنة) من قطاع غزة امس إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع القيق. وأوضحت هيئة الأسرى أن المحكمة العليا الاسرائيلية أعطت النيابة حتى الساعة الخامسة مساء للرد على طلب نقل الأسير القيق الى مستشفيات فلسطينية في رام الله للعلاج، وذلك بعد التدهور الخطير على صحته. وطالبت الهيئة الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لمطالب القيق بإنهاء اعتقاله الإداري، ونقله فوراً الى مستشفيات رام الله لإنقاذ حياته وتقديم العلاج له. «حماس» في هذه الاثناء، أكد القيادي في «حماس» في الضفة الغربية نزيه أبو عون أن التاريخ لن يغفر لكل من تهاون في قضية الأسير القيق. وشدد في تصريح على أن المطلوب من الفصائل الوطنية بأن توجه رسالة واضحة للاحتلال بأن استشهاد الأسير القيق لن يمر مرور الكرام، وأن «الثمن سيكون باهظاً». وتابع: «الأمر الآن بالغ الخطورة، ودور الفصائل ورسالتها سيكون لهما أثر أكبر على الاحتلال، وعلى الفصائل جمع كلمتها لإنقاذ القيق وفي شكل عاجل وقبل فوات الأوان». ودعا إلى ضرورة تكاثف كل الجهود الرسمية والشعبية والفصائلية من أجل إنقاذ حياة القيق، مطالباً الشارع الفلسطيني بإعلان الإضراب التجاري لتحريك القضية بطريقة جديدة. رسالة خضر عدنان في هذه الاثناء، وضع الشيخ خضر عدنان 10 خطوات من أجل تفعيل قضية الأسير القيق الذي يوشك على الموت من دون ان تحرك المؤسسات الدولية لانقاذ حياته. ودعا عدنان في رسالته الأسير القيق الى «الامتناع عن استقبال الزوار ما دام مستمراً بالإضراب»، و «تحرك زوجته وأطفاله وذووه لزيارته في العفولة»، مضيفاً انه «ما لم يوفر الصليب الأحمر زيارة لذويه، فليمتنع عن استقبالهم». كما دعا الى «خروج أعداد كبيرة من الأسرى في سجون الاحتلال بإضرابهم المفتوح القاسي إلى زنازين السجون وتصعيد الموقف»، و «دعوة ممثلي الصليب الأحمر في تل الربيع والقدسوغزة لزيارته والاجتماع بعدها مع السفراء والقناصل، وهذا حصل معي سابقاً». ودعا الى تنظيم «تظاهرتين في القدس عند الأممالمتحدة وأخرى عند الاتحاد الأوروبي»، والى «اجتماع عاجل فلسطيني مع السفراء والديبلوماسيين في رام الله»، و «ترك محمد يقرر ويحسم أمره مع ثقة عالية بقراره»، وب «تغيير جذري في موقف من خالف الإضراب النخبوي لغاية اللحظة لمصلحة نصرة الإضراب وتغيير قناعات ومواقف تأكد منها المحتل عند من يخالف القيق، لتعطه (للمحتل) عدم التوتر والخوف إزاء إضراب محمد، ما أضر بالإضراب». وقال إن هذا «يتطلب بيانات من أجسام الحركة الأسيرة الفلسطينية يعتبر الإضراب رافعة لنضالنا الجمعي وليس كما يروج البعض مضراً به». إضراب تضامني الى ذلك، قالت لجنة الأسرى للجبهة الشعبية في قطاع غزة إن القيادي فيها الأسير المحرر ابراهيم خضر الذي قضى (14 عاماً) في سجون الاحتلال، يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام بعد دعم وإسناد الأسير القيق وجميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، والضغط على السلطة الفلسطينية وهيئة الأسرى لتتحرك لإنقاذ حياة الأسير القيق وإنهاء معاناة الأسرى داخل السجون بالمستوى المطلوب «بعيداً من الشعارات والتصريحات».