اسطنبول، لندن، غوانتانامو (كوبا) - أ ف ب، رويترز - اعتقلت الشرطة التركية 12 شخصاً للاشتباه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة» وتحضيرهم لاعتداءات، وذلك في عمليات متزامنة نفذتها في اسطنبول وفان (شرق)، حيث ضبطت اسلحة ومتفجرات وعدداً كبيراً من الوثائق في حوزتهم. وتجري الشرطة التركية منذ تفجيرات اسطنبول في تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 عمليات دهم منتظمة في اوساط انصار مفترضين ل «القاعدة»، علماً ان السلطات دانت عام 2007 أفراداً في خلية تركية تابعة للتنظيم بتنفيذ هجمات اسطنبول التي استهدفت كنيسين يهوديين والقنصلية البريطانية ومصرفاً بريطانياً، وأسفرت عن مقتل 63 شخصاً بينهم القنصل البريطاني. على صعيد آخر، انتقد رئيس شركة الخطوط الجوية البريطانية مارتن بروتن، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي لرابطة الشركات العاملة في المملكة المتحدة عمليات التفتيش التي تطبقها المطارات، ووصفها بأنها «زائدة عن الحد»، داعياً بريطانيا الى التوقف عن «الرضوخ» لمطالب اميركا فرض مزيد من اجراءات الأمن. وقال: «لا أحد يريد أمناً ضعيفاً، لكن يجب وقف بعض الممارسات مثل إجبار الركاب على خلع أحذيتهم وفحص اجهزة الكومبيوتر المحمولة الخاصة بهم في طوابير أمنية طويلة»، مضيفاً: «نعرف جميعاً وجود عناصر في البرنامج الأمني زائدة عن الحد بالكامل». وتابع: «لا حاجة للرضوخ الى الاميركيين كلما ارادوا شيئاً لتعزيز الامن في رحلات متجهة الى اراضيهم، خصوصاً حين يتطلب ذلك اجراء عمليات تفتيش لا تفرضها الولاياتالمتحدة على رحلاتها الداخلية. يجب ان نقول سنفعل فقط ما نراه ضرورياً، وما ترونه انتم الاميركيون ضرورياً أيضاً». وأفادت صحيفة «فايننشال تايمز» بأن «تصريحات بروتن تعكس تنامي استياء الركاب وشركات الطيران من تزايد اللوائح والاحكام التي تمس كل شيء من السوائل المسموح بنقلها الى الطائرات، الى اشياء يمكن ان يحملها الراكب في يده، والتي طبقت بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001». وفي اطار المحاكمة التي يخضع لها الكندي عمر خضر في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، اكد مايكل ويلنر، طبيب النفس الذي كلفه الادعاء تقويم مدى «خطورة» المتهم، ان الشاب الكندي «نجم معتقل غوانتانامو، وإنسان خطر للغاية، لأنه تشرب من بيئة اسلامية متشددة». ووصف ويلنر الشاب الكندي المسلم الذي اعتقل في افغانستان حين كان في ال 15 من العمر، ووافق الاثنين على الترافع عن نفسه معترفاً بالذنب في كل التهم المنسوبة اليه بارتكاب «جريمة حرب»، وذلك في اطار صفقة قضائية لتجنيبه السجن المؤبد قد تسمح بإعادته الى كندا، بأنه «نجم غوانتانامو الذي يقصده باقي السجناء لكي يؤم الصلاة بهم في المعسكر الرقم 4». وتابع في شهادته التي استمرت ساعتين: «يتحدث خضر الانكليزية، وهو فتى جذاب يقرأ روايات هاري بوتر، لكنه حفظ القرآن الكريم ايضاً بدلاً من اخذ دروس تساعده على التأقلم مع نمط الحياة الغربية، وهو امر مؤسف». واستند الطبيب في تقويمه الى يومين امضاهما مع المعتقل في حزيران (يونيو) الماضي، والى اشرطة فيديو عن عائلة خضر تتوافر على الانترنت. وقال: «تشخيص سلبي في شأن قدرة خضر على الاندماج في المجتمع لأنه تشرب من بيئة متشددة، وكونه الابن المفضل لعائلة تقول عن نفسها إنها عائلة القاعدة». وتابع: «اصبح اكثر تديناً في السجن. وهو ليس نادماً بل غاضب، ويعتقد بأنه لم يكن يجب ان يسجن ليوم واحد وحتى لدقيقة واحدة في غوانتانامو». وأكد ويلنر ان خضر لا يتوسل العنف في السجن كما يفعل باقي السجناء، «لكنه نعت احد حراسه السود بالعبد، وهو جذب الأنظار في كوبا اكثر من فيدل كاسترو».