اعتقلت الشرطة التركية في وقت متأخر من مساء أمس (الاثنين) في اسطنبول منفذ الاعتداء المسلح الذي استهدف ملهى ليلياً في المدينة ليل رأس السنة والذي اوقع 39 قتيلاً وتبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، بحسب وسائل إعلام تركية. وأفادت قناة «تي ار تي» التلفزيونية الحكومية بأنه في اعقاب عملية تفتيش واسعة النطاق نجحت الشرطة في العثور على المشتبه به الذي كان في شقة في حي ايسينيورت مع ابنه البالغ من العمر اربع سنوات. وكان المهاجم نجح في الفرار بعدما قتل 27 اجنبياً و12 تركياً في ملهى «رينا» بعد ساعة وربع من بدء العام الجديد. واثر الاعتداء أجرت اجهزة الامن التركية حملة بحث واسعة لاعتقاله لا سيما وان معلوماتها الاستخبارية اكدت انه لم يغادر اسطنبول. وبحسب «تي ار تي» فان الاعتقال تم خلال عملية نفذتها الشرطة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات التركية «ام آي تي». من ناحيتها نشرت وكالة «دوغان» للانباء صورة للموقوف بدا فيها وجهه وقميصه مدميين وعلى عينه اليمنى كدمة وامسك به شرطي. ولم تعرف في الحال هوية الموقوف او جنسيته. وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوويش اوغلو اكد انه تم التعرف الى المهاجم من دون ان يذكر اسمه او جنسيته، بينما صرح نائب رئيس الوزراء لوسائل إعلام ان المهاجم من اصل اويغوري على الارجح. وعقب اعتقاله افادت وكالة انباء «الاناضول» الرسمية ان المعتقل يدعى عبد القدير ماشاريبوف، في حين قالت وكالة «دوغان» إن اسمه الحركي هو ابو محمد الخراساني، في معلومات سبق وان نشرت في الثامن الشهر الجاري من دون ان يؤكدها اي مصدر رسمي. وبحسب «تي ار تي» فان الموقوف كان يقيم في شقة يستأجرها رجل قرغيزي تم اعتقاله ايضا، في حين افادت «الاناضول» ان اربعة اشخاص آخرين بينهم ثلاث نساء جرى توقيفهم خلال العملية الامنية المشتركة التي نفذت لاعتقاله. وبحسب وسائل اعلام تركية فان منفذ الاعتداء هو اوزبكي ينتمي الى تنظيم «الدولة الاسلامية». وكانت صحيفة «حرييت» نقلت عن اجهزة الاستخبارات ومكافحة الارهاب في اسطنبول ان المهاجم اوزبكي يبلغ 34 عاما وينتمي الى خلية لتنظيم «الدولة الاسلامية» في آسيا الوسطى. واضافت ان اسمه الحركي هو «ابو محمد الخراساني»، في معلومات لم يؤكدها اي مصدر رسمي.