لا يزال منفذ اعتداء إسطنبول فاراً رغم الحملات الواسعة القائمة للعثور عليه، إلا أن السلطات التركية باتت تملك كثيراً من المعلومات حوله. ونشرت وكالة دوغان التركية للأنباء شريط فيديو يظهر فيه المهاجم وهو يلتقط صوراً لنفسه، بينما كان يتسكع في ساحة تقسيم الشهيرة السياحية في قلب إسطنبول. ونشرت صحيفة حرييت التركية أنّ زوجة المتهم كشفت أن الأخير أخبرها بنيته الانتقال إلى قونيا للبحث عن فرص عمل، وأنّه عاد إلى إسطنبول في 29 كانون الأول، مشيرةً إلى أنّها لم تعلم بعلاقته بالحادث الإرهابي إلاّ من خلال وسائل الإعلام كما لم يسبق أن أطلعها على ارتباطه بتنظيم داعش. وقالت الصحيفة إن وصوله إلى تركيا غير معروف، لكنه كان في محافظة قونيا في 22 نوفمبر 2016، قبل أن يتوجه إلى إسطنبول لتنفيذ الهجوم على رينا، الذي راح ضحيته 39 شخصاً. ووفقا للتحقيق، وصل المهاجم إلى قونيا مع زوجته وطفليه واستأجر منزلا هناك. واعتقل أفراد عائلته، الذين لا تزال هوياتهم خفية، من قبل الشرطة. وقالت الزوجة «لقد علمت عن هذا الهجوم من التليفزيون. لم أكن أعرف أن زوجي كان متشدداً». وكانت الشرطة التركية تلقت اتصالاً من جيران المتّهم الذين كشفوا عن هويته بعدما انتشرت صوره، ما ساعد الشرطة في الوصول إلى مكان سكنه واعتقال عائلته للتحقيق معها. وحسب الكاتب في صحيفة حرييت فإن السلطات تريد إلقاء القبض على المهاجم حياً للتمكن من تفكيك أي شبكة محتملة قد تكون وراء الاعتداء، أو قد تكون في صدد الإعداد لاعتداءات جديدة. وبثت قناة «تي آر تي» التركية أن السلطات توصلت إلى تحديد هوية الشخص الذي نفذ الهجوم على ملهى رينا في إسطنبول، وقالت إنه من قرقيزستان، واسمه إياخي ماشرابوف (28 سنة). وأكدت القناة الحكومية أن القاتل المفترض حصل على الجواز في 21 أكتوبر 2016، قبل شهر واحد من دخوله تركيا، لتختفي آثاره بعد ذلك في البلاد، حتى تاريخ الهجوم. وأوقف حتى الآن 14 شخصا في إطار التحقيقات الجارية، حسب ما أعلنت وكالة الأناضول التركية الحكومية للأنباء. ويتزامن اعتداء إسطنبول مع مواصلة الهجوم البري التركي باتجاه مدينة الباب في شمال سوريا لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها. كما يوجه الجيش التركي أيضا ضرباته في شمال سوريا للأكراد السوريين.