ضمن مشروعها التطويري في داخل صالة الحجاج، أحدثت إدارة مطار الملك عبدالعزيز زيادة في مساحة المبنى وإضافة بوابات و «كونترات» جديدة لتقديم الخدمة كاملة للمقبلين من الحجاج الذين وصل منهم حتى الآن 350 ألفاً، إضافة إلى افتتاح صالة للدرجة الأولى وإنشاء فندق مجهز بالخدمات كافة. وستكون الإضافات الجديدة كفيلة بقدرة المطار على استقبال 160 رحلة يومياً خلال الفترة القليلة المقبلة. وأكد المدير العام للتشغيل والإطفاء والإنقاذ في مطار الملك عبدالعزيز سمير ميرا، أن مشروع التطوير الجديد يهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال أكبر عدد من الحجاج في وقت واحد، إضافة إلى تقديم الخدمات كافة التي تساعد الحجاج على إنهاء إجراءاتهم في أسرع وقت. كاشفاً زيادة مساحة صالة الحجاج إلى 90 ألف متر مربع، وعدد صالات سفر الحجاج إلى 18 صالة، فيما زيدت بوابات السفر ست بوابات جديدة مرتفعة من 12بوابة إلى 18 بوابة، إلى جانب زيادة عدد «كونترات» الجوازات لتصل إلى 143 كونتراً، إضافة إلى افتتاح صالتين في الدرجة الأولى وفندق مجهز بالخدمات كافة يحوي 123غرفة. وكشف ميرا خلال جولة نفذها أول من أمس (الأحد) داخل صالة مبنى الحجاج وصول عدد المشاركين في منظومة الحج لهذا العام إلى 22 ألف موظف وعامل من جميع الجهات الحكومية يعملون على مدار اليوم، إذ إن الاستعدادات لموسم الحج انطلقت من شهر رجب الماضي وبدأت بشكل فعلي من بداية شهر ذي القعدة الجاري. مشيراً إلى أن مطار الملك عبدالعزيز سيستقبل خلال الفترة المقبلة (مع حلول شهر ذي الحجة) أكثر من 160رحلة يومياً. وفي هذا الصدد، قال: «يتم حالياً استقبال من (80 إلى 90 رحلة يومياً). منوهاً بأنه ستكون هناك رحالات إضافية لبعض الدول، إذ من المتوقع أن يصل عدد الرحلات في القدوم إلى ست رحلات في الساعة الواحدة بمعدل إجمالي 144 إلى 150 رحلة في اليوم، وأنه تم استقبال أكثر من 350 ألف حاج حتى الآن». وتوقع مدير التشغيل والإطفاء في مطار الملك عبدالعزيز أن يتجاوز عدد الحجاج المقبلين من طريق المطار هذا العام المليون حاج على عكس ما كان في الثلاث سنوات الماضية بحسب الإحصاءات النهائية التي صدرت من وزارة الحج. وأوضح أن هناك دعماً وتجاوباً من جميع الجهات لتقليل الفترة الزمنية التي يقضيها الحاج داخل الصالة، إذ إن آلية العمل تهدف إلى إنهاء إجراءات 60 ألف حاج خلال اليوم الواحد في فترة الذروة. وعن خطة السير المعدة من الجهات الحكومية في استقبال الحجاج من دخولهم المبنى حتى المغادرة منه، أبان ميرا أن الإجراءات الرسمية والمتبعة في استقبال الحجاج كافة تبدأ من نزول الحاج من الطائرة إلى الصالة التي تبدأ فيها وزارة الصحة تقديم الاشتراطات الصحية العالمية كافة، للتأكد من خلو الجميع من أي وباء معد. وتابع: «بعد ذلك يحول الحاج إلى قسم إدارة الجوازات لأخذ بصمات اليدين والعينين واعتماد بياناته، ثم ينتقل عقب ذلك إلى مرحلة استلام العفش الخاص به، قبل أن يتم تحويله وفق خطة سير منظمة إلى إدارة الجمارك للتأكد من خلو جميع ممتلكات الحجاج من أي ممنوعات (من منشورات وأطعمة ومخدرات)، لا فتاً إلى أن إدارة الجمارك في صالة الحجاج تتعامل بشكل مباشر مع إدارة مكافحة المخدرات، إضافة إلى هيئة الدواء والغذاء. وأضاف: «عند الانتهاء من جميع الإجراءات السابقة يتحول الحجاج إلى المكان المخصص لإدارة الحج التي تعمل على التأكد من الإجراءات السابقة كافة، إضافة إلى إجراء الإحصاءات اللازمة عن أعداد الحجاج. مفيداً أن الإجراء الأخير للحجاج يتمثل في انتقالهم إلى مكتب الخدمات الموحد ليتم توزيعهم على المركبات الخاصة بنقلهم إلى الفنادق المعدة لإقامتهم.