أوصت دول «مدونة جيبوتي» بالاستفادة من مركز تنسيق العمليات والإنقاذ في جدة، مؤكدة في اختتام مؤتمرها في أكاديمية الأمير محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية أمس «أهمية السلامة التامة لحركة الملاحة». وخرجت توصيات المؤتمر بصيغة أكثر شمولاً للمدونة للمحافظة على ما تحقق من خطوات ونجاحات تتضمن، إلى جانب مكافحة القرصنة والسطو المسلح، مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في المجال البحري. وأشار المدير العام لحرس الحدود الفريق عواد البلوي إلى أن المؤتمر ناقش على مدى ثلاثة أيام توسيع اختصاصات المدونة، لتشمل مكافحة الجرائم البحرية الأخرى، مبيناً، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن «المدونة ركزت في صيغتها الجديدة على إجراءات، لتعزيز الأمن البحري تضمنت: الحض على وضع استراتيجيات وطنية وسياسات خاصة بالأمن البحري، مع تأكيدها رفع مستوى القدرات والجاهزية لدول المدونة، إضافة إلى آليات التعاون والتنسيق في ما يخص إجراءات العمليات وإنفاذ القانون في البحر». ولفت إلى أن «المدونة المحدثة وضعت إرشادات لحجز ومصادرة الأصول والممتلكات التي تم الحصول عليها من الجرائم البحرية. وأكدت التنسيق وتبادل المعلومات، ما يضمن سرعة التعامل مع أي خطر يهدد الأمن البحري في نطاق اختصاصها، وتشجيع الدول المشاركة على الاستفادة الكاملة من المبادرات الإقليمية لتعزيز التواصل والتنسيق في مجال تبادل المعلومات». وأضاف أن «المدونة وضعت إطاراً لتعزيز التعاون في ما يخص التعليم والتدريب وتبادل الخبرات بين الدول ال18 الموقعة على مدونة سلوك جيبوتي، والتأكيد على مراجعة التشريعات الوطنية في ما يخص الجرائم العابرة للحدود في المجال البحري، والأنشطة غير القانونية الأخرى، ما يضمن المحاكمات الفعالة للمجرمين والمخالفين، بجانب وضع القواعد اللازمة لتطبيق الولاية القضائية». وأكد أن «تعاون الجميع كان له الأثر الإيجابي في إنجاح أعمال المؤتمر وتحقيق أهدافه والوصول إلى النتائج التي يتطلع إليها الجميع»، لافتاً إلى أن المؤتمر تمكّن من الخروج بالعديد من التوصيات المهمة، التي تكفل حركة الملاحة البحرية والسلامة التامة». إلى ذلك، شكر وزير النقل سليمان الحمدان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على صدور أمره باستضافة المؤتمر وتنظيمه، معرباً أيضاً عن شكره ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، لتكليف حرس الحدود استضافة هذا المؤتمر، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، للجهود التي بذلتها الوزارة ممثلة في القوات البحرية الملكية في تنظيم هذا المؤتمر.