اعتبر الأمين العام ل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم (الخميس) أن القيام بمحاولات للتأثير على انتخابات وطنية من الخارج، أمر «غير مقبول»، وذلك بعد أيام على نشر تقرير حول تدخل روسيا في الحملة الرئاسية في الولاياتالمتحدة. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي عقده في بروكسيل «نحن بالطبع نشعر بالقلق حول الأمن الإلكتروني»، مشيراً إلى الهجمات المعلوماتية التي تعرض لها «عدد كبير من الحلفاء في الحلف الأطلسي». وأضاف أن «كل محاولة للتدخل والتأثير على انتخابات وطنية من الخارج مسألة غير مقبولة، ولذلك يسعى الحلف الأطلسي إلى تعزيز دفاعه في مواجهة القرصنة المعلوماتية». وتابع أن هذه المسألة تعتبر حالياً من أبرز «أولويات» الحلف. وبحسب تقرير نشرته أجهزة الاستخبارات الأميركية في 6 كانون الثاني (يناير) الجاري فإن هدف حملة التضليل الروسية والقرصنة نسف العملية الديموقراطية الأميركية وإضعاف رئاسة محتملة لهيلاري كلينتون وزيادة فرص فوز ترامب. وأدى نشر موقع «ويكيليكس» آلاف الرسائل الإلكترونية المسربة من بريد رئيس فريق حملة كلينتون إلى زعزعة موقع المرشحة الديموقراطية. وبحسب واشنطن فإن أجهزة الاستخبارات الروسية هي مصدر «ويكيليكس» وهو ما نفاه مؤسس الموقع جوليان أسانج. وأمس، أقر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى مهامه في 20 كانون الثاني (يناير) للمرة الأولى بأن روسيا تقف وراء القرصنة المعلوماتية لبريد مسؤولي «الحزب الديموقراطي».