وصف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون علاقات بلاده بالمملكة ب«القوية والتاريخية»، معرباً خلال زيارته مقر سفارة بلاده في الرياض ولقائه عدداً من أبناء الجالية اللبنانية في المملكة أمس (الأربعاء)، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على دعوته لزيارة المملكة العربية السعودية، مشدداً على «عمق العلاقات الأخوية والتاريخية السعودية – اللبنانية». من جهته، أوضح سفير لبنان لدى المملكة عبدالستار عيسى، أن زيارة رئيس بلاده العماد ميشال عون إلى المملكة «تأتي حرصاً من قيادة البلدين على توثيق العلاقات المميزة منذ عقود بين المملكة العربية السعودية ولبنان، والتي تشمل جوانب عدة بين البلدين». واختتم الرئيس اللبناني ميشال عون زيارته إلى الرياض أمس، وكان في وداعه لدى مغادرته بالصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض - بحسب وكالة الأنباء السعودية - وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الوزير المرافق الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان المستشار وليد بن عبدالله بخاري، وسفير لبنان لدى المملكة عبدالستار محمد عيسى، ومندوب عن المراسم الملكية. من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي في بيروت أمس، أن زيارة رئيس بلاده ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية تاريخية وناجحة بكل المعايير، منوهاً بالعلاقة التي تربط بين لبنان والمملكة العربية السعودية. كما نوهت الصحافة اللبنانية الصادرة أمس (الأربعاء) وأول من أمس (الثلثاء) بنتائج الزيارة، مؤكدة «نجاها على الصعد كافة». وبعنوان «عون في السعودية لتبديد الالتباسات.. والحريري يرى الزيارة خطوة مهمة على المسار العربي الصحيح للبنان نحو استعادة الثقة العربية»، كتبت صحيفة المستقبل عن الزيارة: «حاملاً المودة والصداقة للشعب السعودي، وصل العماد ميشال عون إلى الرياض في زيارة رسمية أكد أنها تهدف إلى تبديد الالتباسات التي شابت العلاقات بين البلدين، وشدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على أهميتها بوصفها خطوة مهمة على المسار العربي الصحيح لإعادة علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج إلى سابق عهدها»، وأضافت الصحيفة «الزيارة هي مرحلة استعادة الثقة اختارتها الحكومة عنواناً عريضاً لمهماتها الوطنية والخارجية، ويسعى العهد الجديد بشخص رئيسه اليوم إلى تجسيدها عربياً عبر مملكة العروبة والاعتدال التي لطالما شرعت أبواب الخير للبنان، كل لبنان، بمختلف أطيافه وتلاوينه دونما أي غاية أو وسيلة خارجة عن إطار تعزيز قدرات الدولة ونية الإسهام في استنهاض مقدراتها السيادية والوطنية». ونشرت صحيفة الشروق اللبنانية تقريراً مطولاً لها حول العلاقات السعودية – اللبنانية، وكتبت بعنوان (زيارة تاريخية إلى السعودية) أن «الأنظار اتجهت إلى الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية مفتتحاً منها جولته الرئاسية الخارجية، رافقه خلالها كل من وزراء الخارجية جبران باسيل، والداخلية نهاد المشنوق، والدفاع يعقوب الصراف، والمالية علي حسن خليل، والتربية مروان حمادة، والإعلام ملحم الرياشي، والاقتصاد والتجارة رائد خوري، بالإضافة إلى وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول». ونقلت الصحيفة عن أوساط في القصر الجمهوري اللبناني أن «الزيارة شهدت محادثات موسعة بين الجانبين والوفد المرافق، فضلاً عن عقد سلسلة لقاءات بين الوفد اللبناني وشخصيات قيادية ووزارية سعودية، ولقاء كذلك مع أبناء الجالية اللبنانية، ورجال الأعمال السعوديين واللبنانيين في المملكة».