طهران - أ ب - فرضت إيران قيوداً جديدة على 12 جامعة للعلوم الانسانية، تعتبر السلطات انها أُنشئت استناداً الى مدارس الفكر الغربي، وانها لا تنسجم مع التعاليم الاسلامية. وتشمل اللائحة مواد القانون والفلسفة والادارة وعلم النفس والعلوم السياسية والدراسات حول المرأة وحقوق الانسان. وقال أبو الفضل حساني هو مسؤول تعليمي بارز: «مضمون المحاضرات التعليمية في المواد ال12، لا ينسجم مع القواعد الدينية، ويستند الى مدارس الفكر الغربي». واضاف ان القيود تمنع الجامعات من فتح أقسام جديدة لهذه المواد، لافتاً الى ان الحكومة ستعدّل أيضاً فحوى البرامج القائمة بنسبة 70 في المئة في السنوات المقبلة. ويُعتبر هذا القرار استجابة لتأكيد مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي ان هذه المواد قد تقود دارسيها الى الشك بالدين. وحضّ المسؤولين على التفكير في تعديل المناهج الدراسية. وتفيد إحصاءات رسمية في ايران بأن مليوني طالب من اصل 3.5 مليون في الجامعات، يدرسون العلوم الاجتماعية والانسانية. ولعب الطلاب الجامعيون دوراً رئيسياً في احتجاجات المعارضة على نتائج الانتخابات الرئاسية في العام الماضي. وفي العام 2006، أرغمت السلطات عشرات الاساتذة والجامعيين الليبيراليين على التقاعد، ما أثار احتجاجات طالبية. وكان الامام الخميني الراحل، أمر في العام 1980 باغلاق الجامعات لمدة سنتين للتخلص من الطلاب المناصرين للتنظيمات اليسارية الراديكالية.