سيول، طوكيو، بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب - وصفت كوريا الشمالية امس، ترسانتها النووية بأنها «سيف ثمين»، كما تعهدت مع الصين تعزيز العلاقات بين البلدين الحليفين. وأفادت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية بأن بيونغيانغ «تمارس حقها عندما اختارت امتلاك سلاح نووي»، مضيفة ان النظام الشيوعي في حاجة الى حماية نفسه. وزادت ان معاهدة حظر الانتشار النووي لا تلتزم بأهدافها، لافتة الى ان «ذلك يُرغم كوريا الشمالية على الانسحاب منها (عام 2003) للحصول على قوة ردع نووية مشروعة لحماية سيادتها وأمنها». ووصفت ترسانتها النووية بأنها «سيف ثمين». يأتي بيان وكالة الأنباء الكورية الشمالية فيما يواصل وفد عسكري صيني برئاسة الجنرال غو بوكسيونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في بكين، زيارة لبيونغيانغ تستمر اربعة ايام. ورأى ري يونغ هو نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية، ان زيارة غو تشكّل مناسبة مهمة في تطوير العلاقات بين جيشي البلدين، مضيفاً انها «تشجع كثيراً جيش كوريا الشمالية وشعبها على بناء أمة عظيمة مزدهرة وقوية». وأضاف خلال مأدبة عشاء أقامها على شرف الوفد العسكري الصيني: «نمت في شكل أقوى علاقات الصداقة بين كوريا الشمالية والصين، الممهورة بالدم، في سياق شن حرب بطولية للمقاومة ضد المعتدين الامبرياليين الأميركيين، العدو المشترك». ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عن غو تأكيده تعزيز العلاقات بين بيونغيانغ وبكين. في طوكيو، اعتبر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان ان «الوضع الامني المحيط باليابان بات اكثر صعوبة، بسبب المخاوف المتعلقة بتطوير كوريا الشمالية انظمة صواريخ وسلاح نووي، وبالنشاط البحري المتزايد للصين وتحديث جيشها». وقال خلال تفقده قاعدة للجيش قرب طوكيو: «قوات الدفاع الذاتي (الجيش) يجب ان تكون مستعدة لمواجهة كلّ الاوضاع». وأكد كان اهمية تعزيز اليابان تحالفها مع الولاياتالمتحدة، مشيراً الى نيته «توطيد التحالف في شكل يكون مناسباً للتماشي مع القرن ال21». يأتي ذلك في وقت فرّقت الشرطة الصينية احتجاجاً مناهضاً لليابان في مدينة لانتشو شمال غربي البلاد، نفذه حوالى 200 شخص طالبوا حكومتهم باتخاذ نهج اكثر تشدداً إزاء طوكيو، بسبب نزاع البلدين على جزر في بحر الصين الشرقي. وفي مدينة تاكاماتسو اليابانية غرب طوكيو، تظاهر حوالى 300 شخص رافعين أعلاماً يابانية ومطلقين شعارات تتهم الحكومة اليابانية بالضعف الديبلوماسي في مواجهة الصين. على رغم ذلك، أشار الناطق باسم الخارجية الصينية ما تشاوتشو الى تصريح لوزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا، حضّ فيه البلدين على السعي الى تحسين علاقاتهما. وقال: «نتوقع ان تعمل اليابان معنا، في جهد مشترك للحفاظ على العلاقات الثنائية الاستراتيجية ذات النفع المشترك ودعمها». الى ذلك، دعا وزير التجارة الياباني اكيهيرو اوهاتا جيانغ ياو بينغ نائب وزير التجارة الصيني الذي يزور طوكيو، الى استنئاف تصدير المعادن النادرة الى اليابان، والتي تُستخدم في صنع سلع الكترونية وقطع غيار السيارات.