أكد الفنان عزت العلايلي أن «صدقية دراما السير الذاتية مرتبطة في المقام الأول بأمانة الكاتب، إذ لكل شخصية تاريخية سجل لا يمكن تزويره، لأنه من الصعب أن تزيف التاريخ» لذلك فإن مسلسل «الجماعة»، في رأي العلايلي أتى «قمة في الموضوعية استناداً إلى العقائد التي رصدها الكاتب وحيد حامد». وأوضح العلايلي أن ما تعرض له المؤلف وحيد حامد من انتقادات من قبل جماعة الإخوان المسلمين الذين رأوا أنه شوه صورتهم «في سياق المسلسل لا مبرر له لأن ما قدمه حامد ما هو إلا رصد لحركتهم خلال عشرين عاماً وهو قدم الحقيقة وكان محايداً. ورأى العلايلي أن الجمهور لا يمكن خداعه وهو القادر في نهاية الأمر على تقييم ما يشاهده على الشاشة». وعن التشابه بين قناعات المستشار كساب والفنان عزت العلايلي، أجاب قائلاً: «لقد عشت الأحداث نفسها التي عاشها المستشار كساب لذلك كان يتحدث بلساني وهذا ما جعل المشاهد مقعتنا تماماً بما أقوله لأنه ينبع من داخلي. أنا ضد ربط السياسة بالدين وهذا ما حدث لحسن البنا فهو داعية ديني عظيم لكن انحراف من حوله إلى الواقع السياسي حوله الى خطوط حمراء، أنا لست ضد الدعوة الدينية فهي عظيمة ولكني أرفض المزايدة على أهداف الجماعة وتبني أفكارها السياسية». ويرى العلايلي أن الفنان الأردني إياد نصار جسد شخصية حسن البنا بالشكل المناسب، موضحاً أن هذا ليس رأيه فقط وإنما هو «انطباع كل من تابع المسلسل الذي جعل الجمهور يقترب أكثر من تاريخ الإخوان ولا سيما من خلال شراء الكتب التي تتناول نشأتهم وحياتهم. وحول ما إذا كان مع أو ضد دخول الإخوان المسلمين في معترك الحياة السياسية المصرية قال: «أهلاً وسهلاً بالإخوان في الانتخابات المصرية شريطة أن يكون لديهم ورقة عمل واستراتيجية واضحة تتيح لنا معرفة منظورهم للمواطن المصري وموقع مصر الجغرافي والتاريخي والعلاقات الاقتصادية والسياسية وأيضاً دور الفن في المجتمع وكذلك وضعية المرأة والعديد من الأمور التي نضع امامها علامات استفهام كثيرة». وأشار إلى أنه منزعج لما حدث له في مسلسل «موعد مع الوحوش» الذي تجاهل تاريخه الفني، وقال: «للأسف الشديد تعرضت لخدعة وصدمت بالشكل الذي ظهر عليه اسمي على «تيتر» المسلسل على رغم أنني كنت اتفقت مع الشركة المنتجة على الشكل المناسب لاسمي الفني ولكني تعلمت من هذا الدرس ولا بد أن أضع بنداً في العقد يلزم أي شركة بمثل هذه الأمور». من جهة أخرى، أوضح عزت العلايلي أن مسلسل «سنوات الحب والملح» الذي قدمه أخيراً يرصد فترة تاريخية مهمة من تاريخ مصر قبل ثورة تموز (يوليو) وبعدها ويرسم صورة التناقض بين عهدي ما قبل الثورة وما بعدها بشكل مميز وأكد العلايلي انه هو كفنان مع الثورة ومع جمال عبد الناصر وينحاز إلى الأعمال الفنية التي تتناولها بموضوعية وصدقية. وأكد العلايلي انه مقتنع بالتطور الذي واكب مستوى الدراما المصرية في الفترة الأخيرة والتي تنوعت في أفكارها ومستواها الفني ويطالب بالاستمرار في تقديم مواضيع وقضايا هادفة تحقق مزيداً من التواصل مع الجمهور الذي هو في أمس الحاجة للأعمال التي تحترم عقله. وأوضح العلايلي أخيراً. أن دوره في مسلسل «سمارة» مع الفنانة غادة سيكون مفاجأة لجمهوره الذي يجتهد من أجل إرضائه.