انتقد لاعب ريال مدريد الإسباني، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، "حملات إعلامية" وجّهت ضدّه على خلفية الاتهامات بالتهرب الضريبي، وذلك في تصريحات الثلاثاء غداة نيله جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم. وقدّم رونالدو موسماً إستثنائياً في 2016، فقاد ناديه إلى لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، ومنتخب بلاده لأوّل لقب في كأس أوروبا. وهيمن النجم البرتغالي على الجوائز الفردية كذلك، بنيله الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، وجائزة "الأفضل" من الاتحاد الدولي، والتي تسلّمها في الحفل السنوي الإثنين في زوريخ. إلا أنّ رونالدو كان من أبرز الأسماء في "فوتبول ليكس"، وهو الإسم الذي عرفت به سلسلة وثائق كشفتها مجموعة من الصحف الأوروبية، وتتعلّق بعمليات تهرّب ضريبي على نطاق واسع في كرة القدم، شملت العديد من اللاعبين والمدربين في أوروبا. وتطرّق اللاعب (31 عاماً) الى هذه الاتهامات الثلاثاء، في تصريحات إلى إذاعة "كوبي" الإسبانية. وقال: "كان ثمة شكوك كبيرة، حملات كثيرة ضدي، من داخل عالم كرة القدم وخارجه"، مضيفاً "كانوا يريدون إيذائي من كل الجهات، والحقيقة أنّ الأفضل كان الأفضل، ألا وهو أنا، وأنا سعيد جداً". وأضاف: "أرادوا أن أشعر بالسوء، إلا أنني كرّرت +من لا يخفي شيئاً، لا يخشى شيئاً+. وكما دائماً، أخرست بعض الأصوات مجدداً". وتعهدّت سلطات الضرائب الإسبانية التدقيق في الوثائق التي نشرتها الصحف الأوروبية، والتي شملت بالإضافة إلى رونالدو، لاعبين آخرين حاليين أو سابقين في إسبانيا، كمهاجم برشلونة البرازيلي نيمار، ولاعب وسط ريال مدريد السابق الألماني مسعود أوزيل. ونفى رونالدو مراراً قيامه بعمليات تهرّب ضريبي، ونشر في كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي، كشوفات مالية بقيمة 225 مليون يورو. وأعرب المهاجم الذي يحمل لقب الأفضل في العالم أربع مرات، عن إيمانه بأنّ الأمور ستسير لصالحه. وقال: "الأمر مزعج (...) لقد ساعدت العديد من الأشخاص، وقمت بالكثير من الأمور الجيدة، إلا أنّ الناس يريدون التصويب عليك للتغطية على الأمور السيئة التي يقوم بها الآخرون". وأضاف "الأمر أزعجني ولا يزال يزعجني، إلا أنّ العدالة تحقّق دائماً في نهاية المطاف، وعلينا الانتظار لنرى ماذا سيحصل".