رأى قائد ريال مدريد الإسباني، سيرخيو راموس، أنّ وثائق "فوتبول ليكس" التي سرّبت مؤخراً تهدف إلى زعزعة فريقه، بعدما ورد فيها إسم زميله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في اتهامات بتهرّب ضريبي. وأكّد راموس في مؤتمر صحافي عشية لقاء بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، أنّ هذه الادعاءات لن تؤثّر على أداء النادي الملكي. وأضاف: "من المؤكّد أنّ هناك أشياء صحيحة (في الوثائق) وأخرى مغلوطة تهدف لزعزعة المجموعة في وقت نحن في أفضل حالاتنا". ونشرت الوثائق مجموعة من الصحف الأوروبية على رأسها "در شبيغل" الألمانية، وتضمّنت اتهامات للعديد من المعنيين بعالم كرة القدم أبرزهم رونالدو، بالتهرّب من الضرائب. وأخذت الاتهامات منحىً رسمياً بعدما أعلنت وزارة الخزانة الإسبانية الأسبوع الماضي أنّها ستقوم "بعمليات تفتيش في الوقت المناسب" لتوضيح الحالة الضريبية لرونالدو الذي اتهمته الوثائق المسرّبة بإخفاء "150 مليون يورو في الملاذات الضريبية، من خلال شركات أوف شور تمرّ في سويسرا والجزر العذراء البريطانية". وبحسب الوثائق، دفع رونالدو 5,6 ملايين يورو، أي ما يوازي 4 في المئة فقط، عن 149,5 ملايين يورو من عائدات الرعاية، هرّبها إلى ملاذات ضريبية في الأعوام السبعة الماضية. وشدّد راموس على أنّ التسريبات "لن تترك أدنى أثر على المجموعة"، مضيفاً: "إنّها مسائل حساسة. أثق بالقانون والقضاء، الطّرف المخول اتخاذ هذا النوع من القرارات. إنّه موضوع محرج بعض الشيء لكن أعتقد أنّه، وقبل كل شيء، لا يجب أن يؤثّر على أي لاعب". ويأتي اتّهام رونالدو بالتهرب الضريبي، وهو ما نفاه اللاعب البرتغالي ومدير أعماله جورجي منديش، في وقت يعدّ نجم ريال مدريد المرشح الأوفر حظاً لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعدما قاد ناديه للقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا، ومنتخب بلاده لأوّل ألقابه بتتويجه بكأس أوروبا على حساب فرنسا المضيفة.