وفرت أمانة العاصمة المقدسة مساحة 150 مليون متر مربع في عدد من المناطق بمكةالمكرمة لتنفيذ مشاريع استثمارية كبرى تقدر كلفتها بمبلغ 200 بليون ريال، بالشراكة مع القطاع الخاص وذلك في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، في مقر الأمانة بمكةالمكرمة بمناسبة إعلان المشروع الاستثماري الذي ستنفذه شركة بيت البترجي الطبية بمسمى مشروع «مدينة البترجي الطبية في مكةالمكرمة على مساحة تبلغ 58 ألف متر مربع في مخطط ولي العهد رقم 5 بمكةالمكرمة وبكلفة تقدر بنحو 1.5 بليون ريال». وقال: «أمانة العاصمة المقدسة بتوجيه من القيادة، تعمل على تحقيق شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص للنهوض بالمدينة المقدسة وجعلها في مصاف الدول المتقدمة والحرص على تحقيق رؤية أمير المنطقة المتمثلة في تنمية المكان وبناء الإنسان»، مؤكداً أن ما تشهد مكةالمكرمة من تزايد في أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار يبرهن على المستقبل المشرق لأم القرى في ظل رعاية الدولة لهذه المدينة المقدسة. وأبان أمين العاصمة المقدسة أنه تم خلال موازنة هذا العام اعتماد مواقع للأمانة سيتم استثمارها من الدولة لمدة خمس سنوات بقيمة تبلغ بليون ريال بواقع 200 مليون في السنة، موضحاً أن الأمانة تعمل على دعم رجال الأعمال وتقديم التسهيلات لهم لتمكينهم من المشاركة في التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا بشكل عام ومكةالمكرمة بخاصة، لافتاً إلى أن الأمانة لا تزال في مقدم الأمانات في مجال استخراج التصاريح للمشاريع، إذ تم إصدار تصريح لبناء جامعة أهلية في وقت قصير، وكذلك إصدار 143 تصريحاً في يوم واحد لبناء وحدات سكنية، وتصاريح لبناء مجمعات مدرسية في ضاحية مكة، كما تطرح فرص للقطاع الأهلي للتأجير طويل المدى وفق اللوائح والتعليمات المنظمة لذلك. وأشار البار إلى أن الاستثمارات البلدية مع القطاع الخاص متنوعة ومختلفة ففي المجال الصحي هناك مشروع استثماري لتنفيذ مستشفى أم القرى بقيمة تبلغ 500 مليون ريال، وكذلك تنفيذ مدينة تعليمية صحية على مساحة مليون و600 ألف متر مربع باستثمار يبلغ بليونين إضافة إلى تنفيذ مدينة السيارات باستثمار يبلغ 1.2 بليون ريال. من جانبه، أوضح رئيس شركة بيت البترجي الطبية المهندس صبحي بترجي، أن الأمانة دعمت وساندت وسهلت تحقيق هذه الشراكة الاستراتيجية مع الشركة، وتنفيذ هذه المشروع الطبي والتعليمي في أم القرى ليكون إضافة حقيقية للخدمات الطبية والتعليمة في المنطقة، الذي سيقام على موقع استراتيجي بمساحة 58 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات تفوق 1.5 بليون ريال، ويتكون من كلية الطب تستوعب ألفي طالب وطالبة، إذ ستمنح الكلية درجة البكالوريوس للبنين والبنات في برامج الطب والصيدلة والعلاج الطبيعي والعلاج التنفسي والتمريض والإدارة الصحية، إضافة إلى سكن للموظفين لتوفير الخدمات المطلوبة في مختلف مرافق المدينة الطبية، إلى جانب مستشفى بمواصفات عالمية يتسع 400 سرير ووفقاً لمتطلبات الحوكمة سيتم عرض الفرصة على شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية (المستشفى السعودي الألماني)، لبناء وتملك وتشغيل مستشفى متخصص بالعلامة التجارية «المستشفى السعودي الألماني»، وكذا إنشاء مستشفى تعليمي بسعة 100 سرير لدعم برامج التدريب لكلية الطب ومستشفى خيري، إضافة إلى وجود مساحات للتوسع المستقبلي. وبيّن أنه تم البدء في العمل بالمشروع على أرض الواقع منذ ثلاثة أشهر، وتم الانتهاء من أعمال التسوية، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من تشييد المشروع في غضون ثلاث سنوات، مبيناً أنه روعي في تصميم المشروع أرقى المواصفات العالمية مع استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة، واستخدام الطاقة الشمسية لتوفير 45 في المئة من الطاقة الكهربائية بما يقدر 700 كيلووات إلى جانب استخدام تقنيات حديثة لتوفير استهلاك المياه بما نسبته 40 في المئة، موضحاً أن المشروع يوفر أكثر من 4800 وظيفة للسعوديين.