قال الناطق باسم قوات النخبة العراقية صباح النعمان إنها وصلت للمرة الأولى أمس الى نهر دجلة الذي يقسم المدينة الى قسمين. ورجح قادة ميدانيون السيطرة على كل الجانب الشرقي من الموصل، خلال أيام، بعد وصولها إلى نهر دجلة، فيما يشهد عمق الأحياء في المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي قتالاً ضارياً، وسط مقاومة شديدة يبديها مسلحو «داعش». وكان الجيش أعلن السيطرة على أحياء عدة في المحورين، أهمها «الغفران»، ووصل إلى شارع «استراتيجي» يؤدي إلى الجسر الرابع، وهو أحد الجسور الخمسة التي بين جانبي المدينة. وتشير بيانات الجيش إلى سيطرته على نحو 47 حياً في الجانب الأيسر، ويتركز القتال في نحو 15 حياً منها، وما زال التنظيم يسيطر على نحو 30 حياً. وأعلن قائد «الفرقة الذهبية» فاضل برواري أمس أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى القرية الأثرية في عملية نوعية»، فيما أكد الجهاز «اقتحام قطعاته حي البلديات من الجهة الشمالية للقرية، بعد تحرير المنطقة المحيطة بمستوصف السكر». إلى ذلك، قال قائد معركة الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله أن «إرهابيي داعش فجروا الجسر الرابع بعد سيطرة القوات الأمنية على التقاطع المؤدي إليه، وتحرير حي الأطباء الأول والثاني». وأفاد قائد الوحدات الخاصة اللواء الركن سامي العارضي بأن «القوات أصبحت على مشارف جامعة الموصل، غرب حي البلديات»، وأضاف: «من الصعب تحديد توقيت معين لتحرير الجانب الأيسر، إلا أن المعطيات على الأرض تؤكد أنه سيكون خلال أيام». وفي تطور لافت، أعلن قائمقام قضاء سنجار محما خليل أن «داعش نقل 1200 مخطوف من الإيزيديين إلى مركز الموصل، فضلاً عن آخرين من قضائي تلعفر والبعاج»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية حررت الأسبوع الماضي أربعة إيزيديين». وفي المحور الجنوبي الشرقي، قال مصدر أمني أن قوات من «الشرطة الاتحادية والرد السريع خاضت اليوم (أمس)، معارك ضارية في أحياء الضباط وسومر ودوميز وفلسطين»، مشيراً إلى أن «التنظيم يعيش آخر أيامه في الجانب الأيسر». وأكد قائد فرقة قوات «الرد السريع» اللواء ثامر الحسيني «شن حملة جديدة يوم غد (اليوم) بعد تحقيقنا إنجازاً في المرحلة السابقة في السيطرة على مواقع مهمة بالوصول إلى نهر دجلة وتحرير مستشفى السلام والكلية الطبية ومستشفى الشفاء وإتمام تحرير حي الوحدة»، وشدد على أن «الصعوبات تكمن في وجود المدنيين فقط، وأساليب العدو باتت مشكوفة، وتم قتل أعداد كبيرة من عناصره». من جهة أخرى، أعلنت «قيادة الشرطة الاتحادية»، أن قواتها «تواصل توغلها وسط حيي سومر وفلسطين بإسناد مدفعي يستهدف مقرات داعش في قريتي يارمجة الشمالية ويارمجة الجنوبية». وقال الرائد شاكر جودت أن «القوات تستكمل تطهير حي الوحدة، وتتقدم لاستكمال تحرير حي الفرقان والمزارع، وقطعات الفرقة الخامسة تواصل توغلها في وسط حي سومر». في الجبهة الشمالية، أعلن قائد عمليات نينوى «إحباط هجوم للتنظيم ب5 عجلات مفخخة، تم تدمير أربع منها، وعجلة أخرى دمرتها طائرات التحالف»، مشيراً إلى أن «التنظيم أقدم على إحراق مضايفه في حي الحدباء وفي جامعة الموصل». وأعلنت قيادة الفرقة 16 التي تقاتل في المحور «العثور على ثماني عجلات مفخخة في منطقة شقق الحدباء».