اتهمت السلطات الأميركية الجندي السابق في العراق، استيبان سانتياغو، الذي قتل خمسة اشخاص وجرح ستة بجروح في اطلاق نار بمطار فورت لودرديل بفلوريدا الجمعة الماضي، ب «مخالفة قانون حمل السلاح، وارتكاب عمل عنيف في مطار». كما قد توجه اليه محكمة فلوريدا التي يمثل امامها غداً تهماً بالقتل، في وقت يواصل المحققون محاولة كشف امتلاكه دافعاً ارهابياً. لكن السلطات ترجح تصرف مطلق النار البالغ 26 من العمر والذي نقل مسدساً نصف آلي في شكل قانوني داخل حقيبة امتعته، بمفرده، خصوصاً ان شهوداً كثيرين من أقارب سانتياغو وشرطيين قالوا إن «الرجل يعاني من مشاكل نفسية، وتحدث عن رؤى قبل شهر». وكان سانتياغو ترك الجيش في آب (اغسطس) الماضي، علماً انه خدم في العراق من نيسان (ابريل) 2010 الى شباط (فبراير) 2011. وقبل شهرين توجه سانتياغو الى مكتب التحقيقات الفيديرالية (اف بي آي) في انكوريج في ألاسكا ومعه مخزن سلاح، بعدما ترك مسدسه وطفله الرضيع في سيارته، فجرى سحب السلاح منه لكنه استعاده في 8 كانون الأول (ديسمبر)، على رغم ان موظفي «اف بي آي» اوصوا بإحالته على مصحة نفسية مكث فيها 4 ايام، لكنهم لم يدرجوا اسمه على لائحة الممنوعين من السفر. وقال خلال زيارته مكتب «اف بي آي» إنه «أرغم على العمل مع تنظيم داعش، وإن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) تسيطر على عقله لإرغامه على مشاهدة اشرطة فيديو للتنظيم». واتهم براين سانتياغو السلطات ب «عدم تقديم العناية اللازمة لشقيقه». وقال خلال مقابلة مع «سي إن ان»: «كيف يمكن ترك شخص يغادر مصحة نفسية بعد اربعة ايام، في حين يقول إنه يسمع اصواتاً تقول له ان سي آي اي تطلب منه الانضمام الى مجموعات». وأضاف «لا يتصرف الجميع بالطريقة ذاتها بعد العودة من الحرب. البعض يكون وضعهم افضل من الباقين». وطرحت النائبة الديموقراطية عن فلوريدا ديبي واسمان شولتز مسألة تشديد قانون حمل السلاح الذي يثير جدلاً باستمرار في البلاد. وقالت «يجب ان نناقش حق الناس في السفر مع اسلحة حتى في امتعتهم، ونعيد النظر ايضاً في مسائل الأمن في مناطق تسليم الأمتعة». واتهم السناتور الديموقراطي كريس ميرفي من كنتيكت الحكومة بعدم اتخاذ اجراءات قانونية لتشديد قوانين حمل السلاح، وكتب على «تويتر»: «الجبن السياسي شريك كل من يطلق النار عشوائياً». إلى ذلك، أفادت دراسة نشرتها جامعة «نورث إيسترن» في بوسطن بأن «واحداً من كل خمسة ممن يملكون أسلحة نارية في الولاياتالمتحدة قال إنه اشترى سلاحاً خلال العامين الأخيرين من دون مراجعة سجله». لكن الدكتور ماثيو ميلر، كبير معدي الدراسة قال إن «هذه النتيجة المستقاة من استطلاع أجري عام 2015 تمثل تحسناً عن اخرى أجريت عام 1994 وأشارت إلى أن اثنين من كل خمسة يملكون أسلحة اشتروها بلا فحص خلفياتهم». وتشترط الولاياتالمتحدة التأكد من خلفيات مشتري الأسلحة النارية في المتاجر، لكن المبيعات الخاصة بين الأفراد لا تخضع لقواعد واسعة. في المكسيك، كشف مكتب المدعي العام في ولاية خاليسكو والسفارة الأميركية ان مسؤولاً في قُنصلية الولاياتالمتحدة تعرض لإطلاق نار في ترافلغار، ثاني أكبر المُدن في ولاية خاليسكو (غرب) الجمعة الماضي. وحددت مصادر طبية حالته بأنها «مُستقرة». وأكد إدواردو ألماغير، المدعي العام في ولاية خاليسكو ان «أربعة أشرطة فيديو حصلنا عليها تشير أن ما حدث كان عدواناً مباشراً ضد المسؤول الذي أصيب في صدره». ورصد «إف بي آي» عن مكافأة مقدارها 20 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في تحديد هوية مُطلق الرصاص. وتمثل ولاية خاليسكو أحد محركات الاقتصاد المكسيكي، لكن الحدود الجنوبية للولاية تحولت إلى ساحة قتال بين عصابتين لتجارة المخدرات هما «خاليسكو نيو جينيريشن» و «نايتس تيمبلر». والأخيرة، وهي من ولاية متشواكان المجاورة، ضعفت تدريجياً بسبب اعتقال زعمائها أو قتلهم. وفي أيار (مايو) 2015، أسقطت «خاليسكو نيو جينيريشن» مروحية عسكرية في جنوب غربي خاليسكو، ما أدى الى مقتل ستة عسكريين.