أعلن الجيش الأميركي أن 300 من جنوده المارينز سينتشرون بدءاً من الربيع في ولاية هلمند في جنوب غربي أفغانستان، حيث تخوض الولاياتالمتحدة حرباً منذ نهاية 2001 من دون أن تتمكّن من التغلّب على حركة «طالبان». وكانت قوات من المارينز غادرت ولاية هلمند المعروفة بإنتاج الأفيون، في عام 2014، فيما كان الحلف الأطلسي يسحب قواته، لإفساح المجال أمام القوات الأفغانية لبسط الأمن في البلاد والتصدّي لتمرّد حركة «طالبان». وخلافاً لمهماتهم السابقة، لن يضطلع المارينز مبدئياً بدور مباشر في القتال ضد «طالبان»، لأن دورهم يقتضي تدريب «كبار مسؤولي» الجيش والشرطة الأفغانية وتقديم المشورة لهم. ويواجه الجيش والشرطة الأفغانيان صعوبة في مقاومة ضربات «طالبان». وفي الشهر الماضي، أقرّ الجنرال الأميركي جون نيكولسون، قائد قوات الحلف الأطلسي في البلاد، بأن القوات الأفغانية سجلت تراجعاً طفيفاً أمام «طالبان»، وباتت تسيطر على 64 في المئة من السكان في مقابل 68 في المئة قبل أشهر. واعتبر أن المشكلة في هلمند لا تقتصر فقط على التصدّي ل»طالبان»، بل أيضاً لشبكات الخارجين على القانون، التي تزدهر مع تجارة المخدرات. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأفغانية أن 9 قصّر من أقلية الهزارة الشيعية قتلوا في ولاية بغلان في (شمال)، ووجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم «داعش». وأوضح فايز محمد أميري، حاكم إقليم تالة وبرفك في بغلان، أن الضحايا كانوا عائدين من منجم للفحم حيث يعملون «عندما أوقف مسلحون السيارة التي كانوا يستقلونها»، مضيفاً أن 4 آخرين جرحوا. في المقابل، اتهم مكتب والي باميان، الولاية التي تضم أكبر تجمّع للهزارة، «مسلحين مرتبطين بطالبان» بارتكاب المجزرة، علماً أن المسؤول عن مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية نجيب الله ماني أعلن قبل أيام، أن «داعش» بات «موجوداً في 11 ولاية على الأقل من أصل 34، ويعمل على بثّ الفرقة بين الشيعة والسنة». غير أن ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم «طالبان»، أكّد أن «الأشخاص الذين يعملون في المنجم حصلوا على موافقتنا وعلاقتنا معهم جيدة». وألقى باللوم في الهجوم على «أرباكيس» أو أفراد الجماعات المسلّحة المحلية غير النظامية. يذكر أن كابول تعرّضت في تموز (يوليو) الماضي، ومدينة هرات (غرب) الأحد الماضي، لسلسلة هجمات استهدفت الشيعة أوقعت ما لا يقل عن 140 قتيلاً وعشرات الجرحى. وتظاهر حوالى ألفي شيعي الثلثاء الماضي في هرات، للتنديد بهذه الهجمات وهم يهتفون «الموت لداعش».