يبدأ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، اليوم، زيارة رسمية لبغداد، حيث سيلتقي المسؤولين العراقيين للبحث في مسار معركة الموصل ووجود الجنود الأتراك في بعشيقة ومسألة «حزب العمال الكردستاني» المعارض لأنقرة. وتتزامن زيارة يلدرم مع انعقاد الدورة الثالثة لاجتماعات المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراقوتركيا. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي، أن «يلدرم استبق زيارته بتعهد سحب القوات التركية مع بداية استعادة الجيش العراقي الموصل من داعش، وبتأكيد حرص بلاده على أمن العراق وسيادته». وأضاف، في ما يتعلق بحزب «العمال الكردستاني»، أن «الدستور العراقي لا يسمح بوجود أي تنظيم أو جماعة مسلحة تتخذ الأراضي منطلقاً للأعمال العدوانية ضد دول الجوار». وطالب إقليم كردستان في وقت سابق، بخروج مسلحي الحزب الموجودين، منذ ثمانينات القرن الماضي، في الشريط الحدودي بين العراقوتركيا. وتوقع عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عباس البياتي، أن يتم، خلال زيارة يلدرم، «إبرام اتفاقات وعدد من البروتوكولات، في ما يتعلق بالملف السياسي والاقتصادي». لكن الناطق باسم الحكومة التركية، إبراهيم كالين، قال في تصريحات سبقت الزيارة، أن «مسألة مشاركة تركيا في العمليات العسكرية في العراق ستحسم خلال زيارة رئيس الوزراء بغداد». في هذه الأثناء، قال القيادي في كتلة «اتحاد القوى» ظافر العاني، في بيان: «من المؤمل أن تدخل العلاقات العراقية - التركية طوراً جديداً من الانفتاح والحوار لحل المشاكل العالقة». وأعرب عن الأمل بأن «تكون زيارة يلدرم مناسبة للدفع باتجاه تسوية العلاقات وتصفير الأزمات، ليس بين البلدين وحسب وإنما على صعيد منطقتنا التي دفعت شعوبها أثماناً باهظة». وأعلنت النائب عن «التحالف الوطني» ابتسام الهلالي، تشكيل لجنة برلمانية خاصة لمقاضاة الأطراف «المتواطئة في توغل القوات التركية في الأراضي العراقية».