عاد برشلونة حامل اللقب خائباً من إقليم الباسك بخسارته أمام ضيفه أتلتيك بلباو 1-2 أمس (الخميس) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، في مباراة شهدت تألّق المخضرم أريتز أدوريز مهاجم بلباو الذي أكمل اللقاء بتسعة لاعبين. وأصبحت مهمة برشلونة صعبة في مباراة الإياب الأربعاء المقبل على الرغم من استقباله بلباو على ملعبه "كامب نو". وحقق بلباو حامل اللقب 23 مرة ولا يتفوق عليه في ذلك سوى النادي الكاتالوني (28 لقباً)، نتيجة طيبة صعّب فيها من مهمة برشلونة الذي يطارد في الدوري المحلي غريمه التقليدي ريال مدريد، الفائز بسهولة الأربعاء على ضيفه إشبيليه 3-صفر في مسابقة الكأس. على ملعب "سان ماميس" وأمام 45772 متفرجاً، افتتح برشلونة فرصه بكرة عرضية من الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى المدافع جيرار بيكيه لعبها برأسه إلى جانب القائم الأيسر للحارس غوركا إيرايزوز (20). لكن من تمريرة مقطوعة لأندريس إينيستا في الوسط، انطلق أريتز أدوريز ومرر نحو الجهة اليمنى إلى راوول غارسيا، فعكسها نحو القائم البعيد تابعها ادوريز برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن (25). وصدم برشلونة مرة ثانية إثر خطأ جديد بالتشتيت من جهة الظهير جوردي ألبا، فوصلت الكرة إلى ادوريز (35 عاما) الذي هيأها بالكعب لوليامس سدّدها صاروخية من داخل المنطقة في شباك الضيوف (28). وكاد البرازيلي نيمار يقلّص الفارق عندما سدّد بيد الحارس من مسافة قرية (44)، ثم حرمه الحكم ركلة جزاء بعد عرقلة من المدافع خافيير اتشيتا داخل المنطقة (45). واحتدمت المنافسة منذ الشوط الأول، فنال لاعبو برشلونة 4 بطاقات صفراء. نجح برشلونة مطلع الشوط الثاني بتقليص الفارق من ركلة حرة من زاوية ضيقة لميسي، حاول الحارس إيرايزوز إبعادها من دون فائدة (52). وأصبح بلباو سادس فريق يهزّ ميسي شباكه 20 مرة على الأقل في مختلف المسابقات. وأكمل بلباو المباراة بعشرة لاعبين بعد نيل غارسيا إنذاره الثاني (74)، فأحكم برشلونة قبصته أكثر على المباراة، أراح بعدها مدرب بلباو نجمه أدوريز أملاً في الحفاظ على تقدمه، فيما دفع لويس إنريكي بلاعب الوسط البرتغالي أندريه غوميش بدلاً من الكرواتي إيفان راكيتيتش. وتعاظمت مشكلات بلباو في الدقائق الأخيرة عندما طرد الحكم إيتوراسبي لنيله إنذاراً ثانياً بعد عرقلته نيمار (80). وفي الدقائق الأخيرة، فرض برشلونة طوقاً على منطقة بلباو مع ميسي ونيمار والأوروغوياني لويس سواريز، بيد أنّ الفريق الأبيض والأحمر استبسل في الدفاع عن مرماه وحافظ على تقدمه.