لقي ثمانية أشخاص حتفهم وأُنقذ حوالى 125 آخرين أمس (الأربعاء)، في حادثين منفصلين لغرق قوارب مهاجرين في ليبيا والمغرب. وقال المسؤول في «الهلال الأحمر» الليبي محمد الإمام: «أُبلغنا بوجود زورق على أحد شواطئ طرابلس، انتشلنا خمس جثث على الشاطئ (...) ونقلنا 80 شخصاً الى مراكز استقبال». وروى أحد الناجين أن المهاجرين، وغالبيتهم من السنغال، استقلوا الزورق «قبل ثلاثة أيام» في صبراتة غرب ليبيا، التي تبعد نحو 70 كيلومتراً من طرابلس، وانطلق المركب مع زورق آخر لكنهما واجها صعوبات مناخية قبل أن يجنحا الى شاطئ قرب حي الأندلس السكني في طرابلس. وأضاف: «ظننا أننا وصلنا الى إيطاليا»، وروى شهود أن مهاجرين لا يستطيعون السباحة قفزوا في المياه للوصول الى الشاطئ، ما أدى إلى غرقهم، بينما عاد ركاب المركب الآخر أدراجهم عندما أدركوا أنهم ما زالوا في ليبيا، متّجهين الى عرض البحر. وأبلغ جهاز خفر السواحل الليبي على الفور السلطات الإيطالية في شأنهم، ومن بين الناجين بدت امرأتان وطفل في حال صدمة، ونقلت إحداهما التي كانت حاملاً الى المستشفى. في المغرب، انتشلت سلطات إقليم الناظور شمال شرقي البلاد أمس، جثث ثلاثة مهاجرين بينهم طفلة من البحر المتوسط، وأنقذت 45 آخرين بعد غرق قارب مطاطي. وقالت السلطات المحلية لإقليم الناظور، أنه «تم في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إنقاذ 45 مهاجراً سرياً يتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم شخص في حال إغماء، وانتشال جثث ثلاثة آخرين، من ضمنهم طفلة واحدة». وأعلن الدرك الملكي في الناظور فتح تحقيق بإشراف النيابة العامة. وتبعد مدينة الناظور بضعة كيلومترات من مدينة مليلية الإسبانية على السواحل المغربية الشمالية، والتي تشهد إلى جانب مدينة سبتة محاولات اقتحام متكررة للمهاجرين لبلوغ أوروبا. وبعدما كان المغرب نقطة عبور، أصبح في شكل متزايد بلداً مضيفاً على رغم أن العديد من المهاجرين يأملون بالوصول الى أوروبا من طريق مضيق جبل طارق أو عبر دخول جيبي سبتة ومليلية الإسبانيتين.