ذكرت عضو مجلس الشورى السابقة الدكتورة هيا المنيع، أن إصدار جواز للمرأة من دون إذن ولي الأمر يعتبر حقاً لها، إذ إنه وثيقة رسمية مثل إصدار بطاقة الأحوال للمرأة، مشيرة إلى أنها وزميلاتها وزملاءها، الدكتورة لطيفة الشعلان، والدكتورة حمده العنزي، وعطا السبتي، والدكتور محمد الخنيزي، قدموا في الدورة السابقة مقترحاً بتعديل نظام وثائق السفر بأن تمنح المرأة جوازاً من دون إذن ولي أمرها مثله مثل البطاقة المدنية، وهو حق أصيل لكل مواطن سعودي إن لم يوجد ما يحول دون ذلك بحسب النظام. وأشارت المنيع إلى أن ربط إصدار الجواز بموافقة ولي الأمر لا يتفق مع ما وصلت له المرأة السعودية، إضافة إلى أن الجواز وثيقة وطنية يفترض أن تكون متاحة للجميع بالضوابط نفسها. أما إذن السفر فلم تتم معالجته باعتبار انه اساساً ليس ضمن نظام وثائق السفر وهو عموماً ليس جزءاً من نظام وثائق السفر الذي عملت على تعديله مع زميلاتها وزملائها. يذكر أن اللجنة الامنية في الدورة السابقة وافقت عليه بالإجماع، واحالته للهيئة العامة، ومن المتوقع وفق النظام ان يعرض تحت القبة خلال الفترة المقبلة. إلى ذلك، منعت جوازات مطار الملك عبدالعزيز في جدة للرحلات الدولية مواطنة سعودية من السفر برفقة اخيها الأكبر وإخوتها، مطالبين إياها بتصريح وإذن سفر من طليقها، وذكرت المواطنة ل«الحياة»: «أنه في يوم الجمعة الماضي، رفضت جوازات المطار سفري من جدة الى دبي على الخطوط الإمارتية، رافضة الاعتراف بصك الطلاق، مطالبة اما باحضار طليقها او مراجعة الأحوال المدنية لتعديل الحال من متزوجة الى مطلقة لينقل اذن ولي امرها لأخيها»، وأشارت إلى أنها لجأت إلى طليقها، وقالت: «بعد ترجٍ وافق ان يحضر للمطار لحل الاشكالية، وقدم طليق المواطنة للجوازات أخيراً ليسمح لها بالسفر مع أخيها».