أفتتح في الكويت اليوم أعمال الملتقى ال15 لجمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (تاريخها وأثرها عبر العصور)، والذي يستضيفه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب برعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني الشيخ سلمان الصباح. وأكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة على أهمية هذا الملتقى لما تضمه دول المنطقة من شواهد علمية وتاريخية وحضارية منذ قرون عدة وبما تمتلكه اراضيها من اثار تاريخية عظيمة وتراث انساني كبير منذ قديم الزمان وارتباطها بحضارات اخرى محيطة بها. وأشار اليوحة إلى وجود قناعات راسخة في دولة الكويت بهذا التراث لما يمثله من حضارة و"عرس حضاري" باعتباره تلك الواجهة الراسخة لاستشراف مستقبل البلاد، وأن هذا الملتقى العلمي يعنى بالتاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي ويأتي انعكاسا للتواصل الحضاري بين شعوب دول المجلس. وأوضح ان نخبة من الباحثين والأكاديميين والمتخصصين سيعرضون في الملتقى خلال عدة جلسات جوانب مختلفة من تاريخ وآثار المنطقة، متمنيا ان يتوصل الملتقى الى افكار جديدة تساهم في اماطة اللثام عن الطبقات المتراكمة من تاريخ الحضارة الخليجية لتغدو الانجازات العلمية والتاريخية والكشفية جسرا في نقل الثقافة الى الاجيال المقبلة، إضافة إلى إظهار رصيد الشعوب في الاسهامات السخية والمؤثرة في حضارة العالم. وأكد الأمين المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في الامانة العامة خالد الغساني على أهمية الاستمرار في اقامة مثل الملتقيات بمشاركة النخب من المفكرين والمؤرخين فيها وتشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية في دول المجلس على تبني واستضافة هذه الملتقيات وتقديم مختلف اشكال الدعم لها. وتم تكريم نخبة من الباحثين والمؤرخين الكويتيين هم بدر البدر، خالد الانصاري، والدكتور عبدالملك التميمي.