أبحرت أمس قوارب الصيادين في المنطقة الشرقية بعد سماح حرس الحدود لهم والتزود بالديزل بالسعر المحلي القديم (25 هللة)، فيما توقعت جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية أن تكون جميع القوارب التي يتجاوز عددها 920 قارباً قد أكملت اليوم تزودها بالوقوع وبدأت في الإبحار. وأشارت إلى أن وصول القرار إلى حرس الحدود أنهى أزمة استمرت أسبوعين، عانى فيها الصيادون كثيراً، وتكبدوا خسائر مالية كبيرة، إضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار الأسماك والروبيان لم تصلها من قبل، مؤكدة أن الأسعار ستعود إلى طبيعتها في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام عندما تبدأ القوارب بالعودة محملة بالصيد. وكشف رئيس اللجنة الزراعية والثروة السمكية في الغرفة التجارية للمنطقة الشرقية نائب رئيس جمعية الصيادين في الشرقية جعفر الصفواني عن صدور الموافقة بعد صدور الأوامر من أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وموافقته على التوصيات التي رُفعت، وتقتضي بتعبئة 3 آلاف لتر للقارب الواحد، كما يتم إحصاء عدد القوارب المتوقفة في كل من القطيف ودارين والجبيل وسيهات. وأضاف: «قائد حرس الحدود للمنطقة الشرقية اللواء مساعد الفايدي أكد صدور الموافقة، وتم إبلاغها لجميع الفرض في المنطقة الشرقية». وتابع يقول: «أجرينا أول من أمس اتصالات عدة للسماح للقوارب بتعبئة الديزل، وذلك لاكتساب الوقت لحين صدور القرار، إذ إن القارب الواحد يستهلك نصف ساعة للتعبئة، ولدينا 920 قارباً، وهناك أربعة متعهدين في القطيف والجبيل ودارين، إلا أنهم رفضوا الطلب يوم (الثلثاء)، وعللوا ذلك بعدم صدور الموافقة، وشكّل هذا خيبة أمل لهم، على رغم الاتفاق الذي اعتبر انفراجاً في أزمة الديزل للصيادين، إلا أن تأخر صدور القرار إلى الجهات التنفيذية في سلاح الحدود والجمارك في المنطقة جاء على غير المتوقع، إذ استعد الصيادون لتزويد مراكبهم للإبحار منذ صباح أول من أمس، إلا أن الجمارك أخبرتهم بأنه لا توجد لديها أوامر بذلك». وجاء الاجتماع الذي عقد يوم (الأحد) في إمارة المنطقة الشرقية برئاسة وكيل إمارة المنطقة زارب القحطاني، وحضره ممثلون لوزارة البترول والثروة المعدنية، وقيادة حرس الحدود، وجمارك ميناء الملك عبدالعزيز، والثروة السمكية، وفرع وزارة التجارة، وشيخ الصيادين، بعد تأكيد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد أن مشكلة الصيادين ورفع أسعار الديزل وصلت إليه، وأنه يسعى إلى حلها قريباً، لافتاً إلى أنه «سيتم وضع حلول عاجلة في القريب لحل المشكلة»، مضيفاً أنه «يسعى إلى حل أزمة الصيادين»، مؤكداً أن تعب الصيادين في هذه القضية يكفي. وعن سعر الأسماك أمس، ذكر البحارة أن الأسعار بدأت في التراجع مع الأخبار التي تم تداولها بشأن السماح للقوارب الكبيرة بالإبحار، إلا أنهم أكدوا أن الأسماك المستوردة خلال الأيام الماضية اكتسحت السوق بكميات كبيرة، وسط توقعات بأن تصل أسعار الأسماك إلى أرقام خيالية في حال استمرت الأزمة، وشمل الارتفاع أيضاً الأسماك المستوردة من كل من عُمان والإمارات.