قُتل 25 عنصراً على الأقل من «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) بينهم قادة من جراء غارة استهدفت مركزاً رئيساً للجبهة في شمال غربي سورية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الثلثاء). وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «طائرات لم يعرف ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن أم روسية استهدفت مركزاً رئيساً لجبهة فتح الشام قرب بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الغربي». وأشار إلى «مقتل 25 عنصراً على الأقل من الجبهة بينهم قيادات كانوا يعقدون اجتماعاً داخل المركز» من جراء الغارة. واتهمت «جبهة فتح الشام» على قناتها على تطبيق «تيليغرام» التحالف الدولي بشن الغارة. وأوردت في خبر عاجل: «أكثر من 20 شهيداً من جراء استهداف التحالف لأحد المقرات المركزية في ريف إدلب الشمالي». واستهدفت غارات أيضاً مواقع عدة داخل بلدة سرمدا بينها حاجز ل «جبهة فتح الشام». وقال مراسل إنه شاهد سيارات إسعاف تهرع إلى المواقع التي استهدفتها الغارات. وتشهد الجبهات الرئيسة في سورية وقفاً لإطلاق النار بدأ العمل فيه منتصف ليل الخميس - الجمعة بموجب اتفاق توصلت إليه موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة. وهو الاتفاق الأول الذي يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولاياتالمتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار لم تصمد. ويستثني هذا الاتفاق التنظيمات المصنفة «إرهابية»، وبشكل رئيس تنظيم «الدولة الإسلامية». ويستثني أيضاً، بحسب موسكوودمشق «جبهة فتح الشام» الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة بشكل قاطع. ويزيد هذا التباين من صعوبة تثبيت الهدنة بسبب وجود هذه الجبهة ضمن تحالفات مع فصائل أخرى مقاتلة في مناطق عدة أبرزها محافظة إدلب، التي تعد أبرز معقل متبق للفصائل بعد خسارتها مدينة حلب الشهر الماضي. من جهة ثانية، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك، إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذ طلعات جوية دعماً للقوات التركية بطلب من تركيا قرب مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الأسبوع الماضي. وأضاف كوك أن الطائرات لم تنفذ أي ضربات جوية لكنها كانت «استعراضاً واضحاً للقوة».