شن الطيران الروسي أمس الجمعة ضربات مكثفة على معاقل الفصائل المقاتلة قبل ساعات من بدء سريان اتفاق وقف اطلاق النار، حسبما افاد المرصد السوري لحققوق الانسان. واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «نفذ الطيران السوري ضربات مكثفة اكثر من العادة منذ مساء امس (الخميس) ولغاية صباح أمس (الجمعة) وبخاصة في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي». واسفرت الغارات عن مقتل ثمانية اشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة اطفال في بلدة قبتان الجبل الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب (شمال). يشمل الاتفاق الاميركي الروسي لوقف اطلاق النار في سوريا الذي سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت ، القوات النظامية والفصائل المقاتلة ويستثني تنظيم داعش وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. وذكر مدير المرصد ان «ما لايقل عن 25 غارة استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية» التي يسيطر عليها جيش الاسلام وتعد اهم معاقل الفصائل المقاتلة. و»شنت عشر غارات على الاقل منها على مدينة دوما، ابرز مدن الغوطة» بحسب المرصد «وسط قصف مكثف وعنيف من قبل قوات النظام» حسبما اورد عبد الرحمن. واوضح عبد الرحمن «ان الغارات كانت اكثف من المعتاد وكانما يريدون (الروس والنظام) اخضاع مقاتلي المعارضة في هذه المناطق او تسجيل نقاط قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ» . واستهدفت الضربات الروسية بلدات مثل دار عزة في ريف حلب الشرقي وتلبيسة في ريف حمص. ولجبهة «جبهة النصرة» انتشار محدود مقارنة مع الفصائل المقاتلة في هذه المناطق كما هي الحال في الغوطة الشرقية. ويبدو ان تطبيق الاتفاق سيكون معقدا نظرا للتحالفات بين جبهة النصرة وعدة فصائل غير اسلامية في عدد من المناطق. واوضح عبد الرحمن «ان ذلك سيكون معقدا جدا نظرا لكون المناطق مختلطة وبخاصة في ريف ادلب وحلب».