أعلنت السلطة الفلسطينية امس انها اعدت خطة لإقامة مطار دولي في الضفة الغربية، مرجحة الشروع في انشائه منتصف العام المقبل. وقال وزير النقل والمواصلات الدكتور سعدي الكرنز ان الوزارة انهت الدراسات البيئية والتصاميم الهندسية والإنشائية للمطار الذي سيقام في منطقة وسطى بين اربعة مدن رئيسة هي القدس وبيت لحم ورام الله وأريحا. وأوضح الكرنز في مؤتمر صحافي عقده في رام الله امس ان العمل في المطار سيتسغرق عامين، وسيقام على مساحة بطول اربعة كيلومترات، وعرض كيلومترين اثنين. وقال ان اقامة المطار جزء من خطة اقامة مؤسسات الدولة المستقلة، مشيراً الى ان المطار سيكون مخصصاً للمسافرين والشحن الجوي، وأنه سيضم مدرجين بطول 3.2 كيلومتر لكل منهما. وتشكل اسرائيل العقبة الأكبر أمام اقامة المطار الذي تقع المنطقة المخصصة له تحت السيطرة الإسرائيلية. لكن وزير النقل الفلسطيني قال ان الجانب الفلسطيني يراهن على دور دولي في ازالة العقبات التي تعترض اقامة المطار، مشيراً في ذلك الى اسرائيل. وأضاف ان السلطة تتطلع للحصول على تمويل دولي لإقامة المطار الذي ستبلغ كلفة اقامته 340 مليون دولار. وتابع: «خطة بناء مؤسسات الدولة تتضمن اقامة مطار، وحظيت الخطة بموافقة المجتمع الدولي، خصوصاً الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، لذلك نتوقع ان نحظى بالدعم السياسي والمالي اللازمين لإقامة المطار». وأشار الى ان السلطة وإسرائيل كانتا اتفقتا على اقامة مطارين، واحد في قطاع غزة، والآخر في الضفة. وكانت السلطة الفلسطينية شغلت مطار غزة الدولي بعد اقامته عام 1997 وحتى اندلاع الانتفاضة عام 2000 عندما حظرت اسرائيل تشغيله. ودمرت اسرائيل مطار غزة اثناء الانتفاضة، مستخدمة القصف الجوي والجرافات. وقال الكرنز ان المطار سيكون، حال انشائه وتشغيله، الأكثر انشغالاً بين مطارات المنطقة بسبب الأعداد الكبيرة من السياح التي تزور الأراضي الفلسطينية، خصوصاً مدينتي بيت لحم والقدس. وأضاف ان الجانب الفلسطيني لم يسع الى الحصول على موافقة اسرائيل على اقامة المطار في هذه المرحلة بسبب «عدم اعترافنا بتصنيفات اسرائيل للأراضي الفلسطينية». وتابع: «العالم رحب بمشروعنا اقامة مؤسسات الدولة المستقلة، وعليه ان يدافع عن خياره، وعلى اسرائيل إما ان تتركنا وترحل، او ان تحتلنا وتتسلم صلاحيات كل شيء».