هل أنت مهتم باستخدام هاتفك الذكي أثناء قيادة السيارة، لمتابعة أعمالك أو أي شيء آخر، على رغم أخطار ذلك عليك وعلى الآخرين؟ الآن بات بإمكانك أن تنسى ذلك، فأنت لست بحاجة إليه، لأن سيارتك المقبلة ستكون هاتفك الذكي الجديد! فقد ذكر موقع شبكة «سي أن أن» الإلكتروني بأن هناك الكثير من شركات صناعة السيارات والإلكترونيات بدأ العمل على تصنيع أنظمة تجعل من «شاشة اللمس» واحدة من التجهيزات الأساسية في السيارات، إضافة إلى القدرة على التحدث وإرسال الرسائل النصية عبر لوحة في مقصورة القيادة. وفي المستقبل القريب، سيكون هناك عدد كبير من السيارات الجديدة على الطرقات مزود بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصال والإنترنت، ما يعني أنه سيكون بإمكان قائد السيارة أن يتابع حالته على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة بريده الإلكتروني وتصفح الإنترنت، أثناء القيادة. فشركات، مثل «فورد» و «جنرال موتورز» وغيرها من شركات صناعة السيارات، تعمل على توفير نظم كهذه مع تجهيزها بما يتوافق مع خاصية الأمان وبأسهل الوسائل التي تتيح لسائق السيارة أن يقوم بالكثير من المهام، من دون أن يفقد تركيزه على الطريق أمامه. وقال المتحدث باسم شركة فورد، ألن هول: «رأينا هذا التوجه باستخدام الهواتف الذكية ومشتقاتها وهو ينتشر، الأمر الذي دفعنا الى تقديم هذا المجال في السيارات ولكن بطريقة أكثر أمناً». غير أن خبراء أمن القيادة والسيارات ما زالوا غير مقتنعين بهذا التوجه، لأن بعضهم يعتقد أن الأجهزة التي لا تحتاج إلى استخدام الأيدي ربما تقلل من الخطر، لكن تظل هناك حاجة إلى معرفة كيفية استخدام هذه التجهيزات الجديدة. إذ يقول روس رايدر، المتحدث باسم معهد ضمان الأمن على الطرق السريعة: «ثمة ضرورة لمعرفة الكثير من الأمور حول أنظمة المعلوماتية التي ستستخدم في السيارات الحديثة وكيفية تأثيرها في السائقين... ما زلنا لا نعرف كيف سيتصرف السائقون مع هذه الأنظمة أثناء القيادة». إضافة إلى ذلك، يعتقد خبراء آخرون أن الحاجة إلى رؤية الشاشة أثناء القيادة قد تعني أن الخطر على السائق أو السيارات الأخرى ما زال قائماً.