دشنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، الهيكل العلوي لمبنى مركز داو الشرق الأوسط للابتكار والتطوير (إم إي آي سي)، الذي يشكل معلماً مهماً للمركز المُتوقع دخوله مرحلة التشغيل في النصف الثاني من 2018. حضر الحفلة أعضاء مجلس أمناء الجامعة، يتقدمهم رئيس المجلس المهندس علي النعيمي، وكذلك نائب رئيس المجلس وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، وكل من الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس أمين ناصر، ورئيس الجامعة الدكتور جان - لو شامو وعدد من مسؤولي شركة داو بينهم رئيس مجلس إدارة شركة داو كيميكال الرئيس التنفيذي آندرو ليفيريس. وفي سياق الكلمة التي خاطب بها الحضور، قال ليفيريس: «تعد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية شريكاً استراتيجياً عريقاً لداو ويوفر تنوعاً ثقافياً مميزاً وإدماجاً إبداعياً عند نقطة تقاطع العلوم، ما يعزز قدرات الإنسان على الابتكار، ولدى افتتاح المركز في 2018، فإنه سيقوم عدد من كبار الباحثين في شركة داو بتطوير أحدث التقنيات في مجالات حيوية مثل التناضح العكسي والترشيح الفائق وتطوير الأنظمة عالية الكفاءة في ترشيد استهلاك الطاقة»، والبنى التحتية وأنظمة التسقيف داخل المملكة، ما سيسهم في معالجة بعض أكبر التحديات التي يواجهها عالمنا المعاصر. وأنا فخور بالمستقبل الذي تعكف داو وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على بنائه معاً». وتعتبر داو عضواً مؤسساً في برنامج كاوست للتعاون الصناعي، الذي يستهدف تسويق الأبحاث بشكل تطبيقات عملية. وفي إطار اتفاق التعاون الذي أبرمته مع الجامعة 2009، فقد نفَذت «داو» عدداً من البرامج التي استثمرت من خلالها في طلاب وكلية كاوست الجامعية. من ناحيته، قال جان لو شامو: «لا تزال الأبحاث المبتكرة التي تجريها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالتعاون مع داو مستمرة بهدف ابتكار كل جديد من المعارف والتقنيات. وتتيح ثقافة المخاطر العالية والمكافآت الكبيرة التي تعتمدها كاوست لكبار علمائنا فرصة مشاركة القطاع الصناعي لكي نحافظ على تصدرنا للاكتشافات الجديدة في التقنيات والعلوم. ونحن نتطلَّع قُدُماً لنتائج أبحاثنا التي ستسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة». وسيكون المبنى الجديد لمركز داو الشرق الأوسط للابتكار والتطوير بمساحته البالغة 13.500 متر مربع، ثاني أكبر مباني المركز لدى اكتمال بنائه. وتمتلك «داو» حالياً مركزاً للأبحاث والتطوير في مجمع الجامعة للابتكار، يركز على إجراء أبحاث في مجالات المياه وكفاءة استهلاك الطاقة وتقليص البصمات البيئية التي تعالج الحاجات الأساسية في المملكة وسائر دول الشرق الأوسط. وكان ليفيريس قد زار المملكة ليلقي كلمة الافتتاحية في حفلة التدشين.